عاجل

"نوارة المحروسة".. أصغر جزارة في الصعيد: بشتغل من سن 15 سنة وبدبح واشفي بسهولة

نوارة قنا
نوارة قنا

عند النزول  لقرية المحروسة التابعة لمركز ومدينة قنا، وبالسؤال عن الجزراة تجد العديد من الأهالي يرددون أسمها دون خوف أو كسوف رغم أن الصعيد معروف عنه أنه يرفض ذكر أسم البنت أو السيدة ويقال لها دائما “أم فلان”، وهذا باعتبار أنه عيب ذكر الاسم.

ولكن الأمر هنا اختلف كثيرا مع نورة بسيوني ذات الــ28 عاما، التي تقف ممكسة بيدها السيكن وترتدي ملابسها النسائي وفي يدها خاتم ذهبي في إشارة منها إلى عدم تخليها عن كونها أنثي الي جاب وقوف اشقائها الرجال الي جوارها فرحين بما تقوم به من عمل دون خجل .

“نيوز رووم”، يرصد لكم، في تلك السطور قصة نورا الجزارة، كما يطلق عليها أهالي قنا الذين يأتون اليها من كل مكان بحثا عنها للشراء منها.

بنت بمليون راجل 

وقالت نورة، إنها تشجعت على العمل في الجزارة تلك المهنة التي كانت لسنوات تقتصر علي الرجال فقط ، معقبة: “بدأت العمل بعد وفاة والدي وجلوس أشقائي الصبيان معي وقمت بإدارة المحل معهم وتعلمت المهنة ونزلت معهم إلى السوق”.

ونوهت إلى أنها تعلمت المهنة من أشقائها منذ عمر 15 سنة تقريبا، وعندما نزلت إلى مجال العمل لم يكن الأمر مستغربا بالنسبة لها بل أنها سريعا ما شعرت بالذوبان في تلك المهنة الصعبة دون خوف.

 

وأشارت إلى أن السناء والفتيات يأتون إليها خصيصا للشراء وجميعهم يشجعونها ويقولون لها نصا: “والله أنتي جدعة وبنت ابوكي ..أحنا بنطمن لما بتكون أنتي موجودة وبنشري مغمضين عينينا ”.

نوارة المحروسة بنت أبوها

وأكدت نورة، أن الأهالي يؤكدون أن البداية معهم كانت صعبة وكان المشهد غير معتاد ولكن بعد ذلك أصبحت مسكة السكين والتقطيع سهل وليس صعبا عليهم أنت تكون بنت بتشتغل في الجزارة.

ولفتت إلى أن الجميع يلقبونها بـ " بنت ابوكي"، “ نوارة المحروسة”، متابعة: “هذا الشئ اسعدني كثيرا خاصة أنه تم تكريمي من المحافظ وهذا تكريم لدور المرأة في الصعيد التي ظلت علي مدار سنوات غير مرئية وهذا يحفظ حقوقنا في العمل مهما كان المجال”.

 

 

 

تم نسخ الرابط