«الحضن والإستماع بهدوء» .. كيف أدعم طفلي في حالة تعرضه للتحرش ؟

بعد واقعة الطفل ياسين، ضحية التحرش من قِبل موظف إداري مسن بإحدى المدارس في محافظة البحيرة، وأصبحت قضيته ترند عبر محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أصبحت قضية رأي عام، تحدثنا في السابق عن كيفية حماية الطفل من التحرش، ولكن كيف نتصرف في حالة التحرش الفعلي بالطفل؟ كيف ندعمه من ونساعده في التخطي حتي لا تؤثر عليه ويكون إنسان سوي.

نصائح لدعم الطفل ضحية التحرش

الالتزام بالروتين اليومى

على الوالدين ضرورة الالتزام بالروتين اليومى المنتظم للطفل من أوقات الوجبات، والنوم، والمدرسة، أو روضة الأطفال، وتجنب أى تغييرات فى هذا الروتين اليومي والالتزام أيضاً بتناول وجبات الطعام معًا كمشاركة عائلية وقضاء وقت ممتع، ويكون الطفل متأكد بأن ماحدث له لن يغير في حب عائلته له.

تخصيص وقت للتحدث مع الطفل

ضروري تخصيص بعض الوقت للتحدث مع الطفل بمفرده مثل: قراءة كتاب قبل النوم أو أثناء القيادة إلى مباراة رياضية، ومساعدته على تحديد أهدافه.

العناق

يعتبر العناق من أهم السُبل التي تساعد طفلك على تخطى هذه المشكلة لكي يشعر أنه ليس وحيداً وأن والديه لازالوا يحبوه ويحبونه.

مدح الطفل

امدح طفلك وشجعه ودعمه على أي خطوة يقدم عليها سواء في الدراسة أو الرياضة.
 

إظهار الحب للطفل

يجب على الأسرة إظهار الحب للطفل ويفضل مصافحته باليد أو تقبيل يده، حتى يشعر بأنه مازال محبوباً من أسرته.

توفير بيئة آمنة

توفير بيئة آمنة وخالية من العنف والتهديدات، ضرورة أن لا تجعل طفلك يشعر بالخوف منك، حتي يساعده في التخطي ولكي يتحدث لك كل شئ.

الاستماع دون أحكام

امنح طفلك مساحة آمنة للتحدث بحرية هو عنصر أساسي في تأهيله النفسي، عند الحديث عن التجربة، يجب الإصغاء إليه باهتمام وبدون مقاطعة أو توجيه أسئلة استجوابية، والأهم تجنب توبيخه أو التشكيك في كلامه، لأن ذلك قد يعزز مشاعر الذنب والخجل.

تجنب اللوم تمامًا

تجنبي اللوم لأنه مرفوض وسوف يؤثر سلبيًا على مشاعر طفلك وصحته النفسية 

التصديق يعتبر خطوة علاجية

ضروري نشعر الطفل أننا نصدقه وندعمه كخطوه مهمة في علاجه النفسي بعد هذه الأزمة.

مراقبة التغيرات السلوكية

من المهم مراقبة سلوك الطفل هل تغير؟ هل أصبح أكثر انعزالًا؟ هل ظهرت عليه نوبات غضب أو قلق؟ مراقبة هذه المؤشرات مهمة للتدخل في الوقت المناسب، خاصة إذا استمرت أو تصاعدت.

طلب مساعدة مختص

ضرورة التوجه إلي أخصائي نفسي متخصص في صدمات الطفولة، حيث أن التدخل المهني المبكر يمنع تطور الحالة إلى اضطرابات مزمنة مثل الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، ويساعد الطفل على تخطي ألمه بطريقة سليمة.

التحلى بالصبر

يجب على أسرته التحلى بالصبر إذا بدا طفلك غاضبًا أو محبطًا، فحل هذه الأزمة لا يحدث في يوم وليلة، وعندما يكون طفلك حزينًا أو مكتئبًا أو قلقًا، يجب أن تطمئنه وتدعمه بالتحدث عن مشاعره وتستمع له.