خبير اقتصادى: أنجولا لديها بنية تحتية قوية والتعاون مع مصر فرصة جيدة

أكد الدكتور كريم العمدة، الخبير الاقتصادي، أن أنجولا من الدول الإفريقية المهمة جدًا وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد جاب العالم و قلب إفريقيا لتقوية علاقاته بالدول الإفريقية .
وقال العمدة فى تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم" أن أنجولا يصل عدد سكانها لـ 36 مليون نسمة، وهى دولة بترولية بالأساس فحجم البترول أو النفط و الغاز يصل لـ 30 % من حجم اقتصادها وهذه نسبة كبيرة جدًا، مشيرًا إلى أن البترول أو الغاز يمثل من 95% من صادرتها، وأنجولا كان بها حرب أهلية وانتهت هذه الحرب وتم زيادة إنتاجها من البترول ومن المعادن.
وأوضح العمدة، أن دولة أنجولا تريد الإنفاق على تنمية الدولة وبالتلى عندما حدثت زيارات متبادلة ما بين الجانبين المصرى والأنجولى فبدأت أنجولا تعرض على مصر فرص استثمارية فى التعدين والسياحة والصناعة، وخاصة وأنها دولة لديها بنية تحتية قوية، مؤكدا أن التعاون ما بين الدولتين سوف يترتب عليه مزيدا من التعاون المشترك في القطاعات وهذه فرصة جيدة للشركات المصرية لزيادة قاعدتها فى إنجولا .
وكانت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية استضافت فعاليات المائدة المستديرة المصرية الأنجولية بحضور الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا، الذي يزور القاهرة حاليًا. ناقشت المائدة المستديرة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين وتنمية التعاون الثنائي في مجالات حيوية تشمل الاستثمار، والبنية التحتية، والصناعة، والطاقة، والزراعة، والسياحة، بهدف دعم التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
شارك في الفعاليات وفد رفيع المستوى من الجانب المصري ضم وزراء الخارجية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والكهرباء والطاقة المتجددة، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبترول والثروة المعدنية، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الأنجوليين وممثلي القطاع الخاص من كلا البلدين.
وقد أعرب الرئيس جواو لورينسو عن تطلعه القوي لتعزيز التعاون مع مصر، مؤكدًا أن السوق الأنجولي يفتح أبوابه للاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات صناعة السيارات الكهربائية ونقل المعلومات، مستفيدًا من البنية الرقمية المتطورة التي تمتلكها أنجولا. وأشار إلى فرص واعدة في تطوير البنية التحتية بالعاصمة والمدن الكبرى، بما في ذلك إنشاء خطوط مترو جديدة، داعيًا الشركات المصرية للاستثمار في مجالات البناء والتشييد وصيانة المنشآت، مع التزام الحكومة الأنجولية بتقديم التسهيلات اللازمة.
كما أشاد بالدور المصري المحوري في دعم التنمية الأفريقية وبالتعاون مع شركة "المقاولون العرب" في العديد من المشروعات، ودعا الشركات المصرية للاستثمار في قطاعات الزراعة والسياحة والتعدين.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أهمية التحول الرقمي كركيزة أساسية في الاستراتيجية المصرية، مشيرًا إلى جهود مصر في تطوير الخدمات الحكومية الرقمية والبنية التحتية القوية وتمكين الكوادر البشرية.
وأوضح إطلاق منصة رقمية موحدة تقدم أكثر من 180 خدمة حكومية، والتقدم الكبير في سرعة الإنترنت، والاهتمام بتنمية المهارات الرقمية وإنشاء مدارس متخصصة في تكنولوجيا المعلومات.
واستعرض المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان الطفرة العمرانية التي تشهدها مصر في مشروعات التنمية الشاملة، مشيرًا إلى استراتيجية الوزارة لتحقيق تنمية متوازنة وزيادة المعمور من الأرض، وإطلاق مدن الجيل الرابع الذكية وتطوير المناطق العشوائية والمشروعات القومية الكبرى.
وعرض ممثلو القطاع الخاص المصري، من بينهم رؤساء شركات السويدي، وطلعت مصطفى، وغرفة الصناعات الكيماوية، وألكان القابضة، والمقاولون العرب، وحسن علام، وإيفا فارما، خبراتهم وإمكانياتهم ورغبتهم في تعزيز التعاون والاستثمار في السوق الأنجولي في مختلف القطاعات.
وفي ختام المائدة المستديرة، أكد الجانبان على أهمية تفعيل مخرجات النقاشات والعمل المشترك لترجمة هذه التوجهات إلى مشروعات تعاون ملموسة تخدم مصالح البلدين وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.