“عاصفة برد ربيع حر" .. ازاي تتفادى الإنفلونزا في فترة تقلبات الطقس؟

مع فصل الربيع وتغير درجات الحرارة بين الدفء والبرودة، تزداد فرص الإصابة بالإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي. ورغم أن نزلات البرد والإنفلونزا تُعدّ حالات شائعة، إلا أن الوقاية منها باتت ضرورة، خاصة مع التقلبات المناخية التي تُضعف مناعة الجسم وتُسهل انتقال العدوى.
تشير التوصيات الطبية إلى أن اتباع نمط حياة صحي وبعض الإجراءات الوقائية البسيطة، قد يُحدث فارقاً كبيراً في تقليل خطر الإصابة. إليكِ أبرز النصائح الفعالة التي ينصح بها الخبراء
احرصي على التطعيم السنوي
يُعد لقاح الإنفلونزا الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية، ويوصي به الأطباء لكل من تجاوز عمره الستة أشهر. يُفضّل الحصول على اللقاح قبل بدء موسم البرد أو في بدايات تقلبات الطقس، حيث يحتاج الجسم نحو أسبوعين لتكوين المناعة المطلوبة. كما أن التطعيم لا يمنع العدوى فحسب، بل يخفف من حدة الأعراض في حال الإصابة.
التزمي بالنظافة الشخصية
غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة بعد التواجد في الأماكن العامة أو قبل تناول الطعام، هو إجراء بسيط لكنه بالغ الأهمية. في حال عدم توفر الماء، استخدمي معقم اليدين بتركيبة لا تقل عن 60% من الكحول. وتجنّبي لمس وجهكِ من دون تعقيم اليدين؛ لأن الفيروسات تدخل الجسم غالباً عبر العينين والأنف والفم.
بادري بالعزل عند ظهور الأعراض
إذا شعرتِ بأعراض مثل الحمى أو السعال أو آلام الجسم، فلا تهملي الأمر. ابقي في المنزل وابدئي في العزل الذاتي حتى تتحسن حالتك. تنصح الجهات الصحية بعدم العودة إلى العمل أو الدراسة إلا بعد مرور 24 ساعة على الأقل دون حمى ومن دون تناول أدوية خافضة للحرارة.
التغذية المتوازنة أساس الوقاية
الغذاء السليم هو خط الدفاع الأول ضد الفيروسات. ركّزي على الأطعمة الغنية بالفيتامينات، خاصة فيتامين C والزنك، الموجودين في الفواكه والخضراوات الطازجة. هذه العناصر تعزز مناعة الجسم وتساعده على مقاومة العدوى بشكل أكثر كفاءة.
النوم الكافي يعزز المناعة
قلة النوم تؤثر مباشرة على كفاءة الجهاز المناعي. لذا يُنصح بالحصول على قسط كافٍ من النوم يومياً، يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات، لضمان قدرة الجسم على التصدي للفيروسات.
مارسي الرياضة بانتظام
الرياضة تحفّز الدورة الدموية وتحسّن من وظائف الجهاز المناعي. اختاري نشاطاً يناسبكِ، مثل المشي أو اليوغا أو التمارين الهوائية، وداومي عليه ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل.
خففي من التوتر
التوتر المزمن يُضعف المناعة ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة. لذلك، مارسي تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل أو حتى الاستماع للموسيقى الهادئة. توازنكِ النفسي ينعكس مباشرة على صحتكِ الجسدية.
الكمامة والتهوية.. لا تهمليهما
في الأماكن المغلقة أو المزدحمة، ارتدي الكمامة لحماية نفسكِ من انتقال العدوى. كما أن تحسين التهوية في الأماكن المغلقة، سواء بفتح النوافذ أو باستخدام أجهزة تنقية الهواء، يساهم في تقليل تركيز الفيروسات في الجو.
تقلبات الطقس تمثل بيئة خصبة لانتشار فيروسات الجهاز التنفسي. لذلك فإن الالتزام بعادات صحية بسيطة مثل النوم الجيد، التغذية السليمة، ممارسة الرياضة، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة، قد يُحدث فارقاً كبيراً في حماية نفسكِ ومن حولكِ.