عاجل

سوبر ماما.. بطولة والدة طفل دمنهور عبرت به من المجهول الى القصاص

الأم تحتضن إبنها
الأم تحتضن إبنها ملوحا بعلامة النصر

مأساة حقيقية تجسد تجاوزا فى حق الأخلاق ذاتها، عندما يتجرد رجل ثمانينى من إنسانيته داهسا الأخلاق تحت أقدامه، وجد فى طفل  ما يثير غرائزه وقرر التعدي عليه جنسيا لإشباع رغبة دنيئة داخل إحدى المدارس الخاصة بدمنهور بالبحيرة، بل  إن الأشد قسوة أن تتستر إدارة مدرسة بأكملها على جريمة يندى لها الجبين، بل وتحاول بشتى الطرق إنكار حدوث الواقعة طيلة عام و أكثر تحاول أسرة الطفل إثبات ما لحق بطفل دون جدوى بعدما تآمر عليهم القاصى و الدانى ليمارسوا ضغوطا على أم يقطر قلبها دما كل يوم و هى ترى ما حدث لنجلها فقد أنتهكت برائته وطفولته كل أملها هو الحصول على حق نجلها الذى شوهه نفسيا شخصا مريض 
إلا أن كل قوى الشر وجدت فى مطالبة الام بالقصاص ممن حطم فلذة كبدها رفاهية لا تستحقها ليناصرون الظالم ضد المظلوم و الجانى ضد المجنى عليه حتى كنا اليوم على موعد مع القضاء العادل، الذى يأبى إلا أن ينتصر لكل مظلوم مهما كان منصب الظالم.

سافر الأب إلى إحدى دول الخليج حتى يتمكن من توفير حياة أفضل لأسرته المكونة من زوجته المعلمة و نجليه تاركا عبئ تربية أطفاله لزوجته التى تحملت المسئولية و بعد تحسن الاحوال المالية للأسرة من خلال عمل الأب بالخارج و عمل الأم بالتدريس و سطت الأم رجل أعمال كانت تعلم أحفاده ليلتحق نجلها بإحدى المدارس الخاصة المشهورة بدمنهور نجحت بالفعل فى إلحاقه بالمدرسة كحال جميع الآباء و الأمهات يحاولون توفير أفض الفرص التعليمية لأبنائهم لتحقيق مستقبل لهم و مع مرور الأيام و بالتحديد فى شهر يناير من العام الماضى  2024 إكتشفت والدة الطفل رفض ابنها دخول الحمام و عندما حاولت الإستفسار منه بكى الطفل بشدة و رفض فى البداية الحديث إلا أنها و بحاسة و قلب شعرت بأن إبنها قد أصابه مكروه وبعد التدقيق معه تبين تعرضه لاعتداء جنسي من أحد العاملين بالمدرسة إلا أن الطفل قال لوالدته أن من فعل  به هذه الفعلة الشنعاء هدده بأنه إذا أخبر أحد فإنه سوف يقتل أبيه و امه و خوفا عليهما رفض الطفل الحديث عما تعرض له. 
و عرضت الأم الطفل على طبيب أكد حدوث اعتداء جنسي متكرر عليه، وقد تعرف الطفل على صورة الجاني من خلال صور على مواقع التواصل الاجتماعي وعند ذهاب الأم برفقة الطفل للمدرسة تعرف على إحدى العاملات وأكد علمها بالواقعة.
وهنا شعرت الام بأنها أمام حادث جلل فقررت إخبار زوجها بما حدث لإبنهما والذى قطع سفره وعاد و قام بتحرير محضر بقسم شرطة دمنهور و أحيل إلى النيابة.
و عرضت النيابة الطفل على الطب الشرعي في دمنهور وطلبت تحريات المباحث واستدعت مديرة المدرسة والمتهم وهنا قالت المديرة وفاء .أ (62 عاما) إن المتهم هو محاسب مالي لمراقبة حسابات المدرسة وأشارت إلى أنها أجرت تحقيقا داخليا وأفادت السيدات اللاتي تولين التحقيق بعدم اتزان الطفل.

أما تقرير الطب الشرعي فقد كشف احتمال حدوث اعتداء جنسي على الطفل
كما ذكرت مقررة لجنة الطفولة والأمومة في دمنهور أن الطفل أقر أمامها بالاعتداء الجنسي عليه من أحد الموظفين بالمدرسة وأنه يحتاج لدعم نفسي ورعاية أسرية.
وبعد التحقيق مع المتهم أخلت النيابة سبيله بضمان محل إقامته وانتهى قرارها بشأن القضية بحفظ التحقيقات،
و لم تيأس الأم فى معركتها التى توحدت أمهمها فيها كل قوى الشر،
فتقدمت بتظلم على قرار النيابة استنادا إلى ضرورة سماع شهادة عاملة بالمدرسة قال عنها الطفل إنها رأت الأفعال الذي ارتكبها المتهم في حقه وتسترت مقابل حصولها على مبلغ مالي و طلبت سماع أقوال 3 أشخاص كانوا وسطاء من المتهم تدخلوا للضغط عليها وزوجها لقبول الصلح والتنازل عن حق نجلها المجني عليه عرفيا وعدم اللجوء إلى القانون مرة أخرى وأنهم عرضوا عليها مبالغ مالية بالإضافة إلى تعليم المجني عليه وشقيقه داخل المدرسة مجانا
كما طالبت الأم بضرورة سماع أقوال ولية أمر 3 أطفال يتلقون التعليم بذات المدرسة، مستشهدة بأن تلك السيدة تعلم بعض الوقائع غير الأخلاقية داخل المدرسة تشبه واقعة نجلها.

فأعادت النيابة فتح التحقيق مرة ثانية في القضية بتاريخ 14 يناير 2025
و إستمرارا فى معركة أهل الشر فى سبيل إسقاط حق طفل إنتهكت برائته، تنصل الوسطاء الذين تدخلوا و قرروا أنهم حضروا من تلقاء نفسهم لإنهاء الخلاف و أنكرت العاملة أنها شاهدت الواقعة و عاودت مديرة المدرسة إنكارها للواقعة مدعية بأن الطفل لا يحض للمدرسة يومى الإثنين و الخميس اللذين يكون المتهم موجود بالمدرسة و عندما واجهتها المدرسة بتضارب أقوالها قررت بأن الطفل تغيب 11 يوما عن المدرسة و بعد عرض المتهم على الطفل  أكثر من مرة أمام النيابة تعرف عليه  
وفي يوم 3 مارس 2025 قررت نيابة وسط دمنهور الكلية إحالة المتهم لاتهامه بهتك عرض المجنى عليه في القضية التي تحمل رقم 33773 لسنة 2024 لمحكمة جنايات دمنهور
التى إنتصرت لياسين بعد أكثر من عام تحالف عليه الجميع مديرة المدرسة التى تم إقالتها و العاملة و المدرسة حتى وسطاء الخير تبين أنهم ضمن فريق الشر إلا أن صمود الأم أكد أنها الوحيدة التى تلقى بنفسها وسط النار لإنقاذ أبنائها و أن تكريمها فى كل الكتب السماوية هو تكريما مستحقا و أنه لا يكفيها يوما واحدا فى العام ليكون عيدا لها

تم نسخ الرابط