برلماني: مشروع الدلتا الجديدة نقلة زراعية واقتصادية تُعزز الأمن الغذائي

أكد النائب جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن مشروع الدلتا الجديدة من أبرز المشروعات القومية التي تُعيد رسم الخريطة الزراعية لمصر، مُشيرًا إلى أنه ليس مجرد مشروع تنموي، بل ركيزة استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني، خاصة أنه يتضمن تكوين وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارة حديثة، وتضم مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي، مما يسهم في خلق فرص عمل لائقة مع توفير فرص استثمارية جاذبة لمجتمع الأعمال.
مشروع الدلتا الجديدة
وأضاف"أبو الفتوح"، أن المشروع يُقام على مساحة تقارب 2.2 مليون فدان غرب الدلتا، ويستهدف التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية لمواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ والزيادة السكانية، لافتاً إلى أن المشروع سيُحدث طفرة في إنتاج الحاصلات الزراعية، والذى سينعكس على توافر السلع بالأسواق لاسيما المحاصيل الزراعية الاستراتيجية التي خلقت أزمة لدى الحكومة المصرية في أوقات الصراعات السياسية والاقتصادية الأخيرة مع تأثر سلاسل الإمداد، بخلاف ذلك فإن نتائج المشروع قد تلعب دورا في ضبط الميزان التجاري وخفض فاتورة الاستيراد مما يعني خفض الضغط على العملة الصعبة وتحقيق وفر كبير في الميزان التجاري الزراعي.
إعادة توزيع السكان بالدلتا القديمة
وأشار وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إلى أن المشروع يُدار بأحدث الأساليب التكنولوجية في الري والزراعة، وهو ما يُعزز من كفاءته الإنتاجية ويحافظ على الموارد المائية، داعيًا إلى تكامل الجهود الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق أقصى استفادة من هذا المشروع الذى سيضيف 30% من المساحات الزراعية الجديدة من صافي أراضي الدلتا القديمة، بالإضافة إلى إعادة توزيع السكان بالدلتا القديمة، وكذلك إقامة مجمعات زراعية صناعية تعمل على الربط بين الزراعة والصناعة التحويلية والتجارة والخدمات.
الاعتماد على أنظمة ري حديثة
وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أن من أهم مزايا المشروع هو الاعتماد على أنظمة ري حديثة لضمان ترشيد استهلاك المياه، وكذلك مصادر مياه غير تقليدية، كمياه الصرف الزراعي المعالجة، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية لمحطة معالجة مياه الصرف الزراعي من غرب الدلتا نحو 6.5 مليون م3/ يوم، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يشمل شق نهر صناعي وسط الصحراء باستخدام المياه المعالجة لاستخدامها في زراعة 400 ألف فدان وهو مايعد نقلة زراعية هامة لم تتحقق من قبل.