عاجل

تعليقا على زيارة الئيس السيسي إلى روسيا

ديمترى بريجع: المرحلة الحالية نقطة تحولات في النظام الدولي العالمي

 ديمترى بريجع
 ديمترى بريجع

علم موقع "نيوز رووم" من مصادره الخاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتوجه إلى روسيا الأسبوع المقبل.

وتعليقا على هذه الزيارة، قال ديمتري بريجع، المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية، إن جوهر الحديث يدار الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين حول الملفات الاقتصادية وملف قطاع غزة وملفات منطقة الشرق الأوسط وتغيير السياسة في سوريا مع سقوط نظام بشار الأسد والتعاون الروسي المصري الاقتصادي، كما سيتم مناقشة ملف الطاقة وتبادل الطلاب والتعاون في التعليم وإرسال العديد من الوفود من روسيا لمصر ومن مصر إلى روسيا.

وأكد بريجع، أن هذه المرحلة، مرحلة مهمة وحساسة ونقطة تحولات في النظام الدولى العالمي، وأضاف: "نحن فى احتياج كبير لمزيد من التعاون ومزيد من الخطوات التي تحسن العلاقات بين روسيا ومصر، لأن هناك أولويات وضعت من قبل الخارجية الروسية للتقارب مع الحضارة الإسلامية والدول الإسلامية والعالم الإسلامي ودول القارة الأفريقية".

كان قد زار الرئيس عبد الفتاح السيسي روسيا أكتوبر 2024، للمشاركة في قمة تجمع دول "بريكس"، المنعقدة بمدينة "قازان"، وشهدت القمة التي تشهد مشاركة مصر كعضو في التجمع، منذ انضمامها رسمياً له مطلع العام الجاري . 

الرئيس عبد الفتاح السيسي يجري جلسة مباحثات مع نظيره الروسي على هامش قمة تجمع "بريكس"

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء الثلاثاء 22-10-2024 ، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة تجمع البريكس بمدينة قازان الروسية، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات موسعة، رحب خلالها الرئيس بوتين بزيارة السيد الرئيس إلى روسيا، معرباً عن سعادته بالمشاركة الأولى لمصر كعضو بتجمع البريكس، وأكد أن انضمام مصر للتجمع يمثل إضافة لمسارات عمله، ويساهم في تعزيز دوره كمنصة لتعزيز التعاون متعدد الأطراف بين الدول النامية .

وأعرب السيد الرئيس عن تقديره للمشاركة في القمة التي تستضيفها روسيا، والتي جاءت في إطار الحرص المصري على الانخراط في فعاليات وأطر التجمع، مثنياً على الجهد الذي بذلته روسيا خلال فترة رئاستها للتجمع، ومأشاإلى الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع روسيا، ليس فقط على المستوى متعدد الأطراف، ولكن على مستوى العلاقات الثنائية التي تشهد تطوراً كبيراً في مختلف المجالات، استناداً إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين البلدين في عام 2018، كما ثمن السيد الرئيس التعاون بين البلدين في العديد من المشروعات المشتركة، خاصةً مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.

وشهد اللقاء تباحث الرئيسين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، حيث تم الاتفاق على الأهمية القصوى لخفض التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط في ظل ما يحمله الصراع بالمنطقة من تداعيات سلبية إقليمياً ودولياً، على الإقليم فقط، ودعا الرئيسان ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار فوري في غزة ولبنان، وخفض التصعيد وتفادي الممارسات والإجراءات التي من شأنها أن تدفع بالإقليم نحو مزيد من التأزم، كما شدد السيد الرئيس على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلاً عن دعم لبنان وتأكيد احترام سيادته وأمنه واستقراره.

وتطرقت المباحثات بين الرئيسين إلى عدد من القضايا الدولية الملحة، من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أكد السيد الرئيس موقف مصر الداعي للحلول الدبلوماسية والتسويات السياسية للأزمات من خلال الحوار، على النحو الذي يحفظ السلم والأمن الدوليين، ويصون مقدرات الشعوب.

تم نسخ الرابط