في عيد العمال.. البحوث الإسلامية يوضح أهمية العمل في بناء ونهضة المجتمع
شدد مجمع البحوث الإسلامية على المكانة السامية للعمل في الإسلام، مشيرًا إلى دوره في تقدم الأمم وبناء المجتمعات وتقدمها.
وأكد مجمع البحوث أن العمل في الشريعة الإسلامية ليس مجرد وسيلة للرزق، بل هو عبادة نتقرب بها إلى الله عز وجل، حيث حثت الشريعة على الكسب الحلال والسعي في الأرض لإعمارها، محذرة من البطالة والكسل والاتكال على الآخرين للحصول على المال.
وأوضح أن للعمل أهمية قصوى في حياة الفرد، حيث أنه وسيلة لاكتشاف القدرات الذاتية وتنمية المهارات الشخصية، كما يعزز الثقة بالنفس، ويقوي الشخصية، ويساعد في بناء علاقات اجتماعية سليمة، ويغرس في الإنسان قيمًا نبيلة كتحمل المسؤولية والانضباط وحل المشكلات.
وأضاف أن العمل يسهم بشكل مباشر في تحسين مستوى معيشة الأفراد، ويمنحهم الشعور بالرضا الذاتي والانتماء، كما يحسن المهارات والقدرات مثل تحمل المسؤولية، وكيفية ضبط النفس، وحل المشكلات يزيد الثقة بالنفس، ويقوي الشخصية، ويحسن العلاقات الاجتماعية.
العمل يدعم الاقتصاد ويعزز الابتكار
ولفت مجمع البحوث إلى أن الإسلام ينظر إلى العمل كركيزة أساسية لنمو الاقتصاد الوطني وازدهاره، مشيرًا إلى أن الإنتاج والعمل الجاد يساهمان في تعزيز الابتكار ومواجهة التحديات المجتمعية المختلفة، ويقللان من المشكلات الاجتماعية، وفي مقدمتها البطالة.
واستدل على ذلك بقول الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِزْقِهِ، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (الملك 15)، وقال رسول الله : «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا الاجتماعية ويقويها. قَطَّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَل يده، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السلامُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَل يده» أخرجه البخاري.
ودعا مجمع البحوث الإسلامية إلى تعزيز ثقافة العمل والإنتاج، وغرسها في نفوس النشء والشباب، باعتبارها السبيل الحقيقي لتحقيق التقدم والتنمية المستدامة، وترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع.
الاحتفال بعيد العمال
تحتفل أكثر من 100 دولة حول العالم بعيد العمال في الأول من شهر مايو، ويعتبر عطلة رسمية في 107 دول حول العالم تمثل ما لا يقل عن 67 في المئة من سكان الكرة الأرضية.
