أمريكا تحذر إيران من دعمها للحوثيين وتؤكد حق الرد

أطلق وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، رسائل تحذيرية شديدة اللهجة لإيران، بسبب دعمهم المعلن للحوثيين، مؤكدًا أن لأمريكا حق الرد في أي وقت.
رسالة تحذيرية
وأضاف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث من خلال تغريدة له عبر منصة "إكس": "نرى دعمكم الفتّاك للحوثيين. نعرف تماما ما تفعلون.. أنتم تعلمون جيدا ما يستطيع الجيش الأميركي فعله، وقد حُذّرتم.. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".

وتزامنًا مع الأنباء عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أذربيجان، عاد الحديث داخل الأوساط الإسرائيلية حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، وسط تكهنات بشأن استخدام أجواء دول مجاورة في تنفيذ العملية.
وفي هذا السياق، أكد الخبير العسكري الإسرائيلي إيتان دانجوت، الذي شغل منصب السكرتير العسكري لعدد من وزراء الدفاع الإسرائيليين، أن "إسرائيل قادرة على ضرب إيران من عدة اتجاهات، بينها الأجواء العراقية بعد الدخول من المجال الجوي السوري".
الأجواء السورية
وخلال مداخلة له في برنامج "هذا المساء" الذي تقدمه الإعلامية لورين وهبي، شدد "دانجوت" على أن إسرائيل "لن تسمح لتركيا بالتموضع عسكريًا في سوريا بطريقة تحد من حريتها الجوية". وأضاف أن بقاء الأجواء السورية مفتوحة أمام حركة سلاح الجو الإسرائيلي أمر حيوي طالما لم يتحقق استقرار سياسي واضح في سوريا ولم يعلن النظام السوري عن توجهاته المستقبلية.
توترات عسكرية
تصريحات "دانجوت" تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، لا سيما مع استمرار إسرائيل في تعزيز قدراتها الاستراتيجية تحسبًا لأي مواجهة محتملة مع طهران. وتُطرح تساؤلات متزايدة حول الأبعاد الإقليمية لأي عمل عسكري إسرائيلي، خاصة في ظل التعقيدات الجيوسياسية التي تحيط بسوريا والعراق وعلاقات تلك الدول مع كل من إيران وتركيا.
علاقات أمنية وعسكرية
تطرح زيارة نتنياهو المرتقبة إلى أذربيجان دلالات استراتيجية في ظل التوتر مع إيران، إذ تجمع تل أبيب وباكو علاقات أمنية وعسكرية وثيقة منذ سنوات. وعلى الرغم من التحفظ الرسمي الأذربيجاني بشأن الانخراط في أي مواجهة إقليمية، إلا أن قرب أذربيجان الجغرافي من إيران يجعلها في قلب التحليلات حول المسارات التي قد تعتمدها إسرائيل في حال قررت تنفيذ ضربة عسكرية.
تنسيق إقليمي
تشير التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن أي عملية ضد إيران ستتطلب تنسيقًا دقيقًا مع أطراف إقليمية ودولية، إضافة إلى تحضير ممرات جوية آمنة لضمان تنفيذ الضربة بنجاح وتقليل الخسائر. وفي هذا الإطار، يُطرح استخدام الأجواء السورية والعراقية كخيار عملي في ظل محدودية الخيارات التقليدية، مع مراعاة التوازنات الحساسة مع روسيا والولايات المتحدة والقوى الإقليمية الأخرى.
هجمات الحوثيين
يذكر أنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات ضد سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بإسرائيل.
فيما أطلقت الولايات المتحدة منذ 15 مارس 2025 عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.