مصر تدعو لتنسيق دولي لإنهاء معاناة الفلسطينيين وتقديم المساعدات لغزة

دعت وزارة الخارجية المصرية إلى استمرار التنسيق مع الدول والمنظمات ذات الرؤى المتوافقة لبلورة موقف موحد يُعزز جهود إنهاء المأساة الإنسانية التي تعصف بالأراضي الفلسطينية المحتلة. وذلك في إطار الدور المحوري الذي تلعبه مصر على الساحة الإقليمية والدولية في دعم القضية الفلسطينية.
تنسيق دبلوماسي
وأكدت الدكتورة ياسمين موسى، مستشار وزارة الخارجية المصرية للشؤون القانونية، أن القاهرة على تواصل دائم وتنسيق مستمر مع مختلف الدول التي تتشارك مع مصر موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، موضحة أن ما تشهده الأراضي المحتلة من أوضاع إنسانية مأساوية يتطلب تحركًا جماعيًا وتنسيقًا فاعلًا مع كل الأطراف الإقليمية والدولية التي تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضافت "موسى" خلال مداخلة هاتفية لها في برنامج "مساء دي إم سي"، المُذاع عبر قناة "دي إم سي" الفضائية، أن مصر تعمل باستمرار على حشد الجهود الدولية لمواجهة حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، والتي باتت تتطلب تدخلًا إنسانيًا عاجلًا، يتجاوز حدود البيانات السياسية إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع.
المساعدات الإنسانية
وشددت المسؤولة في وزارة الخارجية على أهمية تفعيل موقف دولي موحد، يطالب بشكل واضح وصريح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير، مشيرة إلى أن مصر تعتبر هذه الخطوة أولوية قصوى في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها سكان القطاع.
وأوضحت أن القاهرة بالتعاون مع شركائها الدوليين، تؤكد ضرورة رفع الحصار المفروض على غزة، لما يمثله من انتهاك صارخ للحقوق الإنسانية، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الصحية والغذائية، لافته إلى أن استمرار القيود على دخول الغذاء والدواء والوقود يفاقم من حجم الكارثة ويهدد بانهيار تام للبنية التحتية في القطاع.
استهداف الطواقم الإنسانية
وأشارت الدكتورة موسى إلى خطورة استمرار استهداف العاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم موظفو الإغاثة والأطقم الطبية، مؤكدة أن مثل هذه الانتهاكات لا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال، وتُعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن السياسات التي تعتمد على التجويع أو تقييد وصول المساعدات كأسلوب للعقاب الجماعي تمثل مخالفة فادحة للمواثيق الدولية، وتضع حياة آلاف المدنيين الأبرياء في دائرة الخطر المباشر، خاصة في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية والمواد الأساسية.

موقف مصري ثابت
واختتمت مستشارة وزارة الخارجية حديثها بالتأكيد على ثبات الموقف المصري تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة، وأن القاهرة ستواصل التحرك على مختلف المستويات الإقليمية والدولية من أجل وقف التصعيد وضمان حماية المدنيين.
كما شددت على أن مصر لن تدخر جهدًا في سبيل دعم الشعب الفلسطيني، سواء من خلال جهودها في إيصال المساعدات، أو عبر تحركاتها السياسية والدبلوماسية في المحافل الدولية، للدفع باتجاه حل دائم وعادل للقضية، يُنهي معاناة الشعب الفلسطيني ويضمن له حقوقه الكاملة.