"فضيحة حقيقية".. أسامة كمال يعرض الواقع الكارثي الذي يعيشه قطاع غزة

سلّط الإعلامي أسامة كمال، خلال برنامجه "مساء dmc" على قناة dmc الفضائية، الضوء على الواقع الكارثي الذي يعيشه قطاع غزة، واصفًا ما يجري بأنه "فضيحة حقيقية" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، قائلاً: «القطاع يمر بأسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب، معتبرًا أن ما يحدث هو "حرب إبادة" مكتملة الأركان، تترافق مع مجاعة خانقة يعاني منها السكان».

قرار إسرائيلي

وأوضح كمال أن هذه المجاعة ليست نتيجة ظرف طارئ أو كارثة طبيعية، بل قرار سياسي إسرائيلي بالكامل، مؤكّدًا أن الاحتلال يتعمد فرض الحصار ويمنع دخول المساعدات الإنسانية، ما تسبب في معاناة شديدة لسكان القطاع، الذين يواجهون الموت جوعًا ومرضًا دون أي تدخل دولي فاعل.

انتحار جماعي

وفي حديثه، هاجم "كمال" السياسة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اعتبره "ينتحر سياسيًا ويجرّ معه الآلاف إلى الموت"، سواء من الفلسطينيين الذين يُقتلون يوميًا بفعل القصف والحصار، أو من الإسرائيليين الذين يدفعون ثمن سياسات حكومتهم المتطرفة. وأشار إلى أن نتنياهو لا يبحث عن حلول، بل يسعى إلى استمرار التصعيد والعنف، ضاربًا بعرض الحائط كل الدعوات الدولية للتهدئة.

واستنكر كمال الموقف الدولي الذي وصفه بـ"المتناقض"، مشيرًا إلى تصريحات ممثل فرنسا في الأمم المتحدة الذي طالب إسرائيل بالسماح لوكالة الأونروا بممارسة عملها الإنساني داخل قطاع غزة، في وقت تتجه فيه بعض الدول الغربية لوقف دعمها للوكالة أو تقييد أنشطتها، مشيرًا إلى قرارات إسرائيلية بوقف تصاريح العمل للفلسطينيين، معتبرًا ذلك انتهاكًا جديدًا يضاف إلى سجل الانتهاكات اليومية بحق الشعب الفلسطيني.

تواطؤ غير مباشر 

وفي ختام حديثه، دعا الإعلامي المصري المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل ووقف ما وصفه بـ"العار الإنساني" المستمر في غزة، مؤكدًا أن السكوت عن هذه الجرائم يمثل تواطؤًا غير مباشر، موجهًا نداءً للضمير العالمي، مؤكدًا أن ما يحدث في القطاع ليس مجرد صراع سياسي، بل مأساة إنسانية تستوجب وقفة جادة من كل الأطراف المعنية.

وتستمر دولة الاحتلال في قصف غزة والأراضي الفلسطينية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي دون أن يحرك ساكنًا.