..
"كفاية عبط".. يوسف زيدان يثير الجدل حول واقعة طفل دمنهور

أثار الروائي يوسف زيدان، الجدل، حول انتقاده حملات الدعم التي وجهت لقضية طفل دمنهور الذي تم الاعتداء عليه بمدرسته، مؤكدًا أن ما يثار في تلك القضية "عبط" لابد من التوقف عنه.
وقال "زيدان" في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "بعد سنواتٍ طوال من محاولتي الدؤوب لإرساء قواعد النزعة العقلية والتفكير النقدي وإعمال المنطق، واحتمالي في هذا المسار لسخافات الثلاثي المتخلِّف (حراس التناحة، عُشاق العباطة، سماسرة التديُّن الشكلي).. يذهب كل ذلك سُدى".
حدوتة خيالية
وتابع يوسف زيدان: " حين تأتي حدوتة غير مستساغة عن اغتصاب رجل مسيحي لطفل مسلم، فلا يتوقف معظمُ المتابعين أمام أمر بديهي هو أن "الحدوتة" تأتي تفاصيلها مخالفةً للمنطق، وملتبسةَ الوقائع، وأنها منظورةَ الآن أمام المحاكم، فالرجلُ المتَّهم مريضٌ وبلغ من العُمر عتيًّا، والمحكمة لم تفصل بعد في صحة الاتهام وتُقرّر العقوبة الواجبة".
غير منطقية
وأكد يوسف زيدان أن قضية طفل دمنهور قصةُ لا يقبلها العقل ومع ذلك تثور عواصف "السوشيال ميديا " والصخبُ العام يتعالى ويهتاج بالتشنُّج المجاني، وينساق كثيرٌ من الناس خلف كل زاعق وناعق.
وتابع: "وفجأةً، تتوالى في الأيام القليلة الماضية، أخبارٌ خيالية الطابع تحكي عن وقائع مماثلة كثيرة، تسكب الزيت على النار.. وهكذا تنصرف الأنظار عن الواقع الفعلي ومشكلاته، وتتعرِّض البلاد لموجات من الغلِّ والتعصب الديني، المستعد لإحراق الأخضر واليابس.. فيا أهل مصر، كفاية عبط".

وكتب يوسف زيدان عبر حسابه الرسمي عبر "فيسبوك" :" يا أهل مصر، أنتم ممكورٌ بكم.. فلا تنهمكوا في الكلام الرخيص عن السواقط الأخلاقية واغتصاب الأطفال، حتى تثبت الوقائع.. وإذا ثبتت، تذكّروا الحكمة القديمة المظنون أنها حديثٌ نبوي: إذا ابتليتم فاستتروا".
السجن المؤبد
وأصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمها، بالسجن المؤبد على المتهم بالتعدي على الطفل ياسين، في أولى جلساتها. واستجابت المحكمة لطلبات الدفاع عن الطفل ياسين، بتعديل القيد والوصف في القضية، وتغيير قرار الإحالة من الاعتداء على الطفل بغير قوة، إلى الاعتداء بالقوة تحت التهديد.
واستمعت محكمة جنايات دمنهور، إلى أقوال والدة الطفل ياسين، وأيضا أقوال المتهم في القضية، والذى نفى جميع التهم الموجهة إليه.