حرائق الغابات في إسرائيل
بعد اليونان.. فرنسا ترسل إلى إسرائيل طائرة لمكافحة حرائق الغابات

أعلن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن فرنسا ستُرسل طائرة للمشاركة في جهود مكافحة حرائق الغابات التي اندلعت غرب القدس.
وفي السياق ذاته، أبلغ وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، نظيره الإسرائيلي أن مدريد سترسل طائرتين للمساعدة في إخماد النيران، بحسب ما أفاد به مكتب ساعر.
فرنسا سترسل إلى إسرائيل طائرة
انضمت كل من رومانيا وكرواتيا وإيطاليا إلى قائمة الدول التي تعهدت بإرسال طائرات للمشاركة في عمليات الإطفاء. وأوضح مكتب ساعر أن وزير خارجية رومانيا أبلغه بأن بلاده سترسل طائرتين يوم غد، إحداهما مخصصة لمكافحة الحرائق والأخرى للدعم اللوجستي.
ووفقًا للبيان الصادر عن مكتب الوزير، فقد أبلغت إسبانيا ساعر أيضًا بنيّتها الانضمام إلى جهود الإغاثة، بينما أبدت دول أخرى – من بينها فرنسا وأوكرانيا والإكوادور – استعدادها للمساعدة، بما في ذلك عرض إرسال طائرات هليكوبتر للدعم.

ورغم مرور أكثر من ثلاث ساعات على عرض السلطة الفلسطينية إرسال فرق إطفاء للمشاركة في جهود احتواء الحرائق، إلا أن إسرائيل لم ترد على العرض الفلسطيني.
وقد تكون هناك مبررات وراء عدم الرد، منها رغبة إسرائيل في إبقاء فرق السلطة الفلسطينية في حالة تأهب تحسبًا لامتداد الحرائق إلى مناطق الضفة الغربية. إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تصدر أي توضيح بهذا الشأن حتى اللحظة.
وزير الخارجية الإسرائيلي
في الأثناء، يواصل وزير الخارجية الإسرائيلي إجراء محادثات مع عدد من الدول لحشد دعم إضافي في مواجهة الكارثة. وأشار مكتبه إلى أن ساعر أجرى اتصالات مع وزراء خارجية كل من المملكة المتحدة، فرنسا، جمهورية التشيك، السويد، الأرجنتين، إسبانيا، مقدونيا الشمالية، وأذربيجان، ويُجري اتصالات أخرى مع دول إضافية.
وفي تصريح صحفي مساء اليوم من موقع إشتاول، قال شموليك فريدمان، قائد منطقة القدس في دائرة الإطفاء والإنقاذ، إن حرائق اليوم قد تُعد الأكبر في تاريخ إسرائيل، مؤكدًا أن فرق الإطفاء لا تزال بعيدة جدًا عن السيطرة على النيران.

وأضاف: "نحن نواجه حريق غابات هائلًا، وربما هو الأكبر الذي شهدته البلاد حتى الآن". وتابع: "عملياتنا الميدانية ستستغرق وقتًا طويلًا، فما زلنا في بداية المواجهة".
وأوضح فريدمان أن الحرائق اندلعت قرابة الساعة 9:30 صباحًا قرب منطقة مسيلات صهيون، وسرعان ما دفعتها الرياح القوية غربًا، قبل أن تتحول لاحقًا شرقًا مع تغيّر اتجاه الرياح. كما حذر من أن الرياح قد تزداد شدتها مساء اليوم، لتصل إلى ما بين 90 و100 كيلومتر في الساعة (56-62 ميلًا في الساعة)، مما قد يُفاقم من انتشار النيران.
ورغم كل التقديرات، أشار كبير رجال الإطفاء إلى أن الأسباب الدقيقة وراء اندلاع الحرائق لا تزال غير معروفة حتى الآن، مؤكدًا: "لا نملك في هذه المرحلة أدنى فكرة عن السبب، ولم نبدأ التحقيقات الرسمية بعد".