عاجل

من Siri إلى الذكاء الاصطناعي.. كيف سيؤثر دمج Gemini على تجربة مستخدمي آبل؟

Gemini
Gemini

في عالم الذكاء الاصطناعي سريع التطور، يبدو أن اثنين من أكبر اللاعبين في المجال قد يتحدان، حيث تقترب Apple Intelligence  وGoogle Gemini من العمل معًا في خطوة قد تحدث تحولًا كبيرًا في التكنولوجيا.

تصريحات الرئيس التنفيذي لجوجل

خلال جلسة محاكمة مكافحة الاحتكار التي تخوضها آبل في الولايات المتحدة، أدلى الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي، بتصريحات مباشرة حول التعاون المحتمل بين منصتي الذكاء الاصطناعي.

أكد بيتشاي في المحكمة أنه يأمل في أن تتوصل جوجل إلى اتفاق مع آبل لدمج تقنية Google Gemini AI في Apple Intelligence، مشيرًا إلى أن هذا قد يحدث بحلول منتصف عام 2025.

لماذا يُعد هذا التعاون خطوة كبيرة؟

حاليًا، هناك العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقلة التي تتنافس لتكون الرائدة في المجال، حيث تمتلك هذه الأنظمة القدرة على أن تصبح بوابة رئيسية للمعلومات الرقمية، تمامًا كما فعلت جوجل مع البحث عبر الإنترنت.

لذلك، فإن تعاون جوجل وآبل، سواء كان بشكل كامل أو جزئي، قد يمثل قفزة نوعية في وظائف الذكاء الاصطناعي بالنسبة للمستخدمين النهائيين.

تعمل Apple Intelligence وSiri محليًا على الأجهزة، ولكن بدعم من خبرة Google Gemini وإمكاناته الواسعة، يمكن أن يوفر هذا التعاون تجربة أكثر ذكاءً وتفاعلية بشكل طبيعي.

حاليًا، يبدو أن Apple Intelligence متأخرة عن المنافسة، حيث تحقق منصات مثل Microsoft Copilot، ChatGPT من OpenAI، وGoogle Gemini تقدمًا سريعًا في المجال.

كيف سيؤثر هذا التعاون على Siri؟

إذا تم دمج Gemini داخل Apple Intelligence، فقد يؤدي ذلك إلى تحسينات كبيرة في التحكم الصوتي، مما يجعل Siri أكثر ذكاءً وتفاعلية، لدرجة أن المقارنة بينها وبين الأنظمة القديمة مثل Speak & Spell قد تصبح غير عادلة.

من المرجح أن تستخدم آبل نموذج Gemini Nano، نظرًا لأنه محسّن للأجهزة المحمولة، ولكن قد يتم دمج Gemini Ultra أيضًا في macOS لتوفير إمكانيات أكثر تقدمًا.

متى سيتم تنفيذ هذا التعاون؟

إذا كانت تصريحات بيتشاي دقيقة، وتم التوصل إلى اتفاق بين الشركتين، فقد نرى Apple Intelligence مع إمكانيات Gemini بحلول سبتمبر 2025.

قد يعني ذلك أن آبل ستعلن عن هذا التعاون خلال مؤتمر WWDC 2025 في يونيو، مع بدء التنفيذ الفعلي بالتزامن مع إطلاق iPhone 17 في سبتمبر.

وتُعد جوجل وآبل من أبرز الشركات التقنية في العالم، حيث لعبتا دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل التكنولوجيا الرقمية. تأسست آبل عام 1976 على يد ستيف جوبز، ستيف وزنياك، ورونالد واين، حيث بدأت كشركة متخصصة في أجهزة الكمبيوتر الشخصي قبل أن تتحول إلى قوة رائدة في الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، والمنتجات الذكية مثل Apple Watch وAirPods. تشتهر آبل بتصميماتها الأنيقة، تكامل أنظمتها، والتركيز على الخصوصية، حيث تتبنى نهجًا مغلقًا للحفاظ على أمان المستخدمين وتقديم تجربة سلسة عبر أجهزتها المختلفة.

أما جوجل، فقد انطلقت عام 1998 على يد لاري بيج وسيرجي برين كمحرك بحث بسيط، قبل أن تصبح قوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، الإعلانات الرقمية، والأنظمة التشغيلية مثل Android، المنافس الأكبر لنظام iOS الخاص بآبل. توسعت جوجل عبر خدمات متنوعة مثل Google Maps، Gmail، Chrome، وYouTube، إلى جانب استثماراتها في Google Cloud وGoogle AI، مما جعلها رائدة في الابتكار الرقمي.

ورغم المنافسة الشديدة بينهما، تتعاون الشركتان في عدة مجالات، مثل دمج تطبيقات جوجل في أجهزة آبل، في حين تسعى كل منهما لقيادة مستقبل التكنولوجيا بطرقها الخاصة، عبر الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، والابتكارات الحديثة.

تم نسخ الرابط