بحث أكثر أمانًا على يوتيوب.. ميزة تجريبية لإخفاء صور المحتوى الحساس

أعلن يوتيوب عن إطلاق ميزة تجريبية جديدة تهدف إلى توفير تجربة بحث أكثر أمانًا للمستخدمين، حيث سيبدأ الموقع بتغبيش الصور المصغرة في نتائج البحث لبعض الاستفسارات التي تحتوي على مواضيع ذات طابع جنسي بشكل متكرر.
ووفقًا لتحديث حديث في قسم المجتمع بمركز مساعدة يوتيوب، يتم طرح هذه الميزة حاليًا لنسبة صغيرة من المشاهدين كجزء من الاختبار التجريبي.
كيف تعمل ميزة تغبيش الصور المصغرة؟
لم يكشف يوتيوب عن تفاصيل محددة حول طبيعة المحتوى الذي سيؤدي إلى تغبيش الصور المصغرة، لكنه أكد أن عنوان الفيديو، اسم القناة، والوصف ستظل مرئية. كما سيتمكن المشاهدون من إلغاء التغبيش عند الحاجة.
هدف الاختبار التجريبي
يهدف هذا الاختبار إلى فهم مدى فعالية هذه الميزة في مساعدة المستخدمين على تجنب مشاهدة محتوى حساس عن غير قصد، رغم أنه يتماشى مع إرشادات مجتمع يوتيوب.
لكن على عكس ميزة البحث الآمن (SafeSearch) في جوجل، والتي يمكنها تغبيش المحتوى وحذفه بالكامل من نتائج البحث، فإن الميزة الجديدة في يوتيوب لن تحذف أي نتائج، بل ستعمل فقط على إضافة طبقة حماية إضافية، تمنع المستخدمين الأصغر سنًا أو غير المدركين لطبيعة المحتوى من مشاهدة المواد غير المناسبة فورًا.
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود يوتيوب لتعزيز سلامة المستخدمين وضمان بيئة تصفح أكثر أمانًا للجميع.

وتأسست يوتيوب عام 2005 على يد ستيف تشين، تشاد هيرلي، وجاويد كريم، بهدف إنشاء منصة لمشاركة مقاطع الفيديو بسهولة عبر الإنترنت. سرعان ما حققت المنصة نجاحًا كبيرًا، حيث أصبحت الوجهة الرئيسية لمحتوى الفيديو الرقمي، من الترفيه والتعليم إلى الأخبار والأحداث العالمية.
في عام 2006، استحوذت جوجل على يوتيوب مقابل 1.65 مليار دولار، مما منح المنصة القدرة على التوسع والتطور بشكل غير مسبوق. تحت مظلة جوجل، أدخل يوتيوب ميزات جديدة، مثل البث المباشر، تحقيق الدخل لصناع المحتوى، ودعم تقنية 4K وHDR، مما عزز مكانته كمركز عالمي للمحتوى المرئي.
واليوم، يعد يوتيوب أكبر منصة لمشاركة الفيديوهات في العالم، حيث يضم أكثر من 2.5 مليار مستخدم نشط شهريًا ويستقبل ملايين الساعات من الفيديوهات يوميًا. يوفر الموقع محتوى متنوعًا يشمل الموسيقى، الأفلام، التعليم، التكنولوجيا، والألعاب، مما يجعله أداة قوية للتعلم والتواصل والترفيه.
بالإضافة إلى ذلك، طورت يوتيوب خدماته ليشمل YouTube Music، YouTube Shorts، وYouTube TV، مما يوفر تجربة متكاملة تنافس منصات البث الكبرى. كما أصبحت ميزة YouTube Premium خيارًا مفضلاً للمستخدمين الذين يرغبون في تجربة مشاهدة خالية من الإعلانات مع ميزات إضافية.
ومنذ إنشائه، نجح يوتيوب في تغيير طريقة مشاركة المعلومات واستهلاك المحتوى المرئي، ليصبح أحد أكثر المواقع زيارة عالميًا، وجزءًا لا يتجزأ من حياتنا الرقمية. واليوم، يستمر يوتيوب في الابتكار، حيث يُساهم في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحسين تجربة المشاهدة للمستخدمين.