عاجل

الإليزيه يحتضن لقاء الوداع بين المستشار الألماني والرئيس الفرنسي

عشاء رسمي يتوج أربع سنوات من الشراكة الأوروبية.. شولتس يودّع ماكرون في باريس

ماكرون وشولتس
ماكرون وشولتس

وصل المستشار الألماني المنتهية ولايته، أولاف شولتس، مساء الأربعاء إلى العاصمة الفرنسية باريس، في زيارة وداع رسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أيام من مغادرته منصبه. واستقبل ماكرون وزوجته، بريجيت ماكرون، الضيف الألماني وزوجته بريتا إرنست على مأدبة عشاء رسمية في قصر الإليزيه، في مشهد يعكس متانة العلاقات رغم التحديات التي شهدتها خلال السنوات الماضية.

أربع سنوات من العمل المشترك رغم الفتور السياسي

ومن المنتظر أن يشيد الرئيس الفرنسي خلال اللقاء بالتعاون المشترك الذي جمعه بشولتس على مدى أربع سنوات، لا سيما في ملفات تعزيز استقلالية الاتحاد الأوروبي وسيادته. ورغم الفتور الذي شاب العلاقات الثنائية في بعض المحطات، وسجلت خلالها صعوبة في التنسيق المباشر بين الرجلين، فإن البلدين تمكّنا من الحفاظ على الشراكة الاستراتيجية، خصوصًا في ظل الأزمات الجيوسياسية التي تواجه أوروبا.

ميرتس يبدأ ولايته بزيارة باريس وسط آمال بعودة الزخم

تترقب الأوساط السياسية في برلين وباريس تولّي الزعيم المحافظ فريدريش ميرتس منصب المستشار الأسبوع المقبل، وسط آمال بأن تعود العلاقات الألمانية-الفرنسية إلى حيويتها المعهودة. ووفق ما أُعلن، فإن ميرتس سيجري أول زيارة خارجية له إلى فرنسا، يوم الأربعاء المقبل، ما يعكس دلالة رمزية واضحة على أهمية المحور الفرنسي-الألماني في صناعة القرار الأوروبي.

ملفات معقدة خيّمت على علاقة شولتس-ماكرون

على الرغم من الطابع الاستراتيجي للعلاقة بين باريس وبرلين، فإن فترة المستشار أولاف شولتس شهدت تباينًا في وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الأوروبية الكبرى، أبرزها قضية الدفاع الأوروبي المشترك، وسياسات الطاقة، والموقف من الحرب في أوكرانيا. وفي بعض اللحظات، بدا أن التنسيق بين الزعيمين لم يبلغ مستوى التفاهم الذي ميّز علاقات ماكرون مع المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، ما دفع مراقبين إلى وصف العلاقة بـ"الباردة لكن الضرورية".

أوروبا تترقب موقف برلين الجديد من السيادة الدفاعية

ينظر الأوروبيون إلى الانتقال السياسي في ألمانيا باعتباره فرصة لإعادة صياغة أولويات الشراكة الفرنسية الألمانية، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة داخل القارة. وتُعوّل باريس على أن يبدي فريدريش ميرتس، المعروف بخلفيته المحافظة والداعمة للناتو، مرونة أكبر في دعم مشروع "السيادة الدفاعية الأوروبية"، بما يعزز قدرة أوروبا على التحرك دون الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة.

تم نسخ الرابط