عاجل

تصعيد دموي لـ"الدعم السريع" على آخر معاقل الجيش غربي السودان

165 قتيلاً في قصف الفاشر ومخاوف أممية من "مجزرة واسعة" في دارفور

العنف في دارفور
العنف في دارفور

قُتل ما لا يقل عن 165 مدنياً خلال الأيام العشرة الماضية في مدينة الفاشر، شمال دارفور، نتيجة قصف مكثف نفذته "قوات الدعم السريع"، وفق ما أفادت به تنسيقية لجان المقاومة في المدينة، الأربعاء، استناداً إلى بيانات المرافق الصحية وشهادات ميدانية. ووصفت التنسيقية ما يجري بأنه "مجزرة دموية"، مشيرة إلى أن عدد الضحايا الفعلي قد يكون أعلى بكثير، وسط صعوبات في الوصول إلى الجثامين المنتشرة في مناطق القصف.

الفاشر تحت الحصار والأمم المتحدة تحذّر من كارثة إنسانية

تعد الفاشر آخر مدينة استراتيجية في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، وقد تحوّلت في الأسابيع الأخيرة إلى ساحة مواجهة ضارية، بعد استعادة الجيش السيطرة على الخرطوم الشهر الماضي. وتخوض "قوات الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو، هجمات بالمدفعية الثقيلة والدبابات، وسط تحذيرات دولية من جرائم فظيعة تُرتكب في المنطقة. وقالت الأمم المتحدة إن الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 خلفت عشرات الآلاف من القتلى وأكثر من 13 مليون نازح، وأغرقت البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.

جوتيريش: الوضع في دارفور "صادم وكارثي"

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن "الصدمة البالغة" إزاء تصاعد العنف في شمال دارفور، واصفاً الوضع في الفاشر بأنه "كارثي بكل المقاييس"، وفق ما أعلن المتحدث باسمه فرحان حق. وأشار إلى تقارير عن مجازر جديدة في أم درمان بولاية الخرطوم، مشدداً على أن الاحتياجات الإنسانية أصبحت "هائلة". وفي تطور لافت، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن توزيع مساعدات غذائية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع وسط مدينة الخرطوم، في مؤشر إلى حجم الأزمة التي تضرب البلاد.

مأساة النازحين تتفاقم وسط عجز المنظمات

مع استمرار القصف العنيف على الفاشر وتدهور الأوضاع في دارفور، يعيش مئات الآلاف من المدنيين في ظروف مأساوية داخل المخيمات، حيث تنعدم المياه النظيفة، وتقل المواد الغذائية، وتغيب الرعاية الصحية. وتشير منظمات إغاثية إلى أن الوضع في مخيمَي زمزم وأبو شوك يقترب من "كارثة إنسانية وشيكة"، مع تفشي سوء التغذية الحاد، لا سيما بين الأطفال، في ظل الحصار المطبق وصعوبة الوصول الإنساني.

تم نسخ الرابط