«صبحي» عن قانون الرياضة: نتواصل مع الاتحادات الدولية ونحمي أنفسنا من المخالفات

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن التعديلات المقترحة على قانون الرياضة تأتي ضمن خطة إصلاحية شاملة لتطوير البنية التشريعية للمنظومة الرياضية في مصر، بما يتماشى مع المتغيرات الدولية، ويعزز من استقلالية الكيانات الرياضية دون استهداف أو تقييد لأي نادٍ بعينه.
مؤسسات الدولة الرياضية
وخلال مداخلة هاتفية له في برنامج "90 دقيقة"، الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة على قناة "المحور"، نفى الوزير بشدة ما يتم تداوله بشأن استهداف النادي الأهلي أو أي مؤسسة رياضية وطنية في مشروع القانون الجديد، موضحًا: "القانون مش ضد الأهلي، وكل مؤسساتنا الرياضية نحترمها ونهدف إلى دعمها وتطويرها، وليس العكس".
وأشار إلى أن النقاش الدائر حول التعديلات، لا سيما ما يتعلق ببند الـ8 سنوات، يجب ألا يُفهم بمعزل عن السياق الكامل للمشروع الإصلاحي الذي تعمل عليه الوزارة منذ أكثر من ست سنوات، بمشاركة كافة الجهات المعنية بالرياضة.
رؤية إصلاحية أوسع
وعن الجدل المُثار حول بند تحديد مدة شغل المناصب الرياضية، أوضح صبحي أن هذا البند ليس محور التعديلات، بل مجرد تفصيل ضمن مشروع إصلاحي متكامل، يهدف إلى تحديث قوانين الرياضة وفقًا للمعايير الدولية والميثاق الأولمبي.
وأكد أن الوزارة حرصت على إجراء حوارات مجتمعية شاملة، بمشاركة ممثلين عن الأندية، والاتحادات، والخبراء، وتم توثيق هذه اللقاءات بمحاضر رسمية، ما يدل على شفافية العمل وتشاركيته.

الدستور والمواثيق الدولية
وشدد الوزير على أن الحكومة تعمل وفقًا للدستور المصري، وفي إطار الالتزام بالمواثيق الدولية، وعلى رأسها الميثاق الأولمبي، موضحًا أن التعديلات تستهدف تعزيز استقلالية القرار داخل الهيئات الرياضية، وتقنين المسارات المؤسسية لضمان شفافية واستمرارية العمل.
وقال: "نحن حريصون على التواصل مع الاتحادات الدولية بشكل مباشر، لضمان ألا تتعارض أي مواد في القانون مع الالتزامات الدولية لمصر، ونحمي أنفسنا من أي تداعيات سلبية قد تنتج عن مخالفة هذه المواثيق".
استدامة الإنجازات الرياضية
وفي ختام حديثه، أكد صبحي أن الهدف الرئيسي من تعديل القانون هو تمكين المؤسسات الرياضية من النمو المؤسسي، وضمان بيئة حوكمة عادلة تحقق العدالة والفرص المتكافئة، مشيرًا إلى أن النجاح الرياضي الذي تحققه مصر يجب أن يقابله تطور تشريعي يدعمه ويحميه.
وشدد: "نحن نسير بخطى مدروسة من أجل بناء مستقبل رياضي قوي، لا يخضع للمزاجية أو الأهواء، بل يستند إلى قوانين عصرية تواكب طموحات الشباب المصري وتطلعات الأبطال الرياضيين".