عاجل

نهاية تمويل دعم المستشارين والأخصائيين النفسيين بنهاية العام

إدارة ترامب تقر خفضًا بمليار دولار في منح الصحة النفسية المدرسية

دونالد ترامب
دونالد ترامب

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامها إنهاء برنامج المنح الفيدرالية المخصصة لدعم الرعاية النفسية في المدارس، بقيمة إجمالية تبلغ مليار دولار، كانت قد أُطلقت في عهد الرئيس السابق جو بايدن. وقد تلقى المستفيدون من تلك المنح إخطارًا رسميًا يفيد بعدم استمرار التمويل بعد نهاية العام الجاري، ما يثير مخاوف بشأن تأثير القرار على خدمات الدعم النفسي المقدمة للطلاب في المدارس العامة.

مراجعة اتحادية اعتبرت البرنامج "انحرافًا عن الغرض التشريعي"

بررت وزارة التعليم الأمريكية القرار بأن مراجعة داخلية خلصت إلى أن البرامج المعنية "انتهكت الغرض الأصلي من قانون الحقوق المدنية"، وأنها تتعارض مع سياسات الوزارة التي تركز على "الجدارة والعدالة"، معتبرة أن استخدام الأموال الاتحادية في هذا السياق لم يكن مناسبًا. وكان برنامج المنح قد تم اعتماده عام 2022 ضمن مشروع قانون للحد من العنف المسلح، بهدف دعم المدارس في توظيف مستشارين وأخصائيين نفسيين لتعزيز الصحة النفسية للطلاب.

اتهامات من المحافظين باستخدام الأموال لـ"أجندات يسارية"

أثار القرار جدلاً سياسيًا بعد أن أعلن عنه الخبير الاستراتيجي المحافظ كريستوفر روفو عبر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، متهماً البرنامج بأنه يُستخدم لـ"تعزيز التمييز العنصري والأفكار اليسارية داخل المدارس". وقد لقيت هذه التصريحات دعمًا من بعض دوائر اليمين الأمريكي التي طالما انتقدت إدراج مفاهيم العدالة الاجتماعية والتنوع ضمن البرامج التعليمية.

قلق من تفاقم أزمات الصحة النفسية بين الطلاب

تأتي خطوة إنهاء التمويل وسط تزايد معدلات القلق والاكتئاب ومحاولات الانتحار بين طلاب المدارس الأمريكية، بحسب بيانات صادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC). ويخشى خبراء في الصحة والتعليم من أن يؤدي تقليص الدعم النفسي إلى فجوة واسعة في الخدمات المخصصة لمساعدة الطلاب، خاصة في المناطق الفقيرة والمجتمعات المهمشة التي تعتمد بشكل كبير على برامج التمويل الفيدرالي.

إدارات تعليمية تحذر من "أثر مدمر"

أعربت عدة إدارات تعليمية محلية عن رفضها للقرار، ووصفت إنهاء البرنامج بأنه "انسحاب حكومي من واحدة من أهم أولويات ما بعد الجائحة"، حيث كانت تلك المنح بمثابة شريان حياة للمدارس في توظيف مختصين لدعم الطلاب الذين عانوا من العزلة والتعليم عن بُعد خلال السنوات الماضية. وقال أحد مديري المدارس بولاية كاليفورنيا: "هذا القرار لا يضر المدارس فقط، بل يقوّض مستقبل الطلاب".

تم نسخ الرابط