عاجل

أم « سبايدر مان».. الألم اتحوّل لقوة.. والوجع بقى بطولة

أم سبايدر مان ونجلها
أم سبايدر مان ونجلها

دعمت أم سبايدر مان منذ اللحظة الأولى طفلها ياسين، في القضية المعروف إعلاميًا بـ"طفل دمنهور"، حيث كانت كل العيون تتجه على حجم الإصابة، وكل الألسنة تردّد حول ما جرى كحادثة مؤلمة لطفل بريء، لكن هناك من كانت تنظر بشكل مختلف.

أم سبايدر مان، لم تُصدم فقط من الألم، بل من الواقع كله، من كلام الناس ونظراتهم، ومن احتمال أن يُختزل ابنها في "قضية"، لا في شخص يستحق الحياة.

ما خافتش… ما سكتتش خليكي زي أم سبايدر مان

لم تكن  “أم سبايدر مان” من النوع الذي ينهار أمام الصدمة، وقفت على رجليها، وبكل صلابة قالت جملتها الشهيرة: "مش هسيب حق ابني يضيع"، وبدأت رحلة التصعيد القانوني منذ اللحظة الأولى، ورفعت صوتها في كل مكان، رافضة السكوت أو الاكتفاء بالتعاطف، وكانت تعرف أن ما يمر به ابنها ليس مجرد حادث، بل جرح في ضمير المجتمع يجب ألا يمر مرور الكرام.

الطفل ياسين في المحكمة
الطفل ياسين في المحكمة

بس كمان كانت أحن وأعقل من أي حد 

رغم الغضب، كانت أم ياسين “أم سبايدر مان” تحارب بنوع مختلف من القوة والحنان. 

كانت تحميه من كلام الناس، من نظرات الشفقة، من أي شيء يمكن أن يوجعه طول العمر. لم تره ضحية، بل بطل، قررت أن تُغير زاوية الرؤية، فلبسته بدلة حمراء، مش رمزًا للغضب، لكن زيًّا للأبطال الخارقين. ظهر ياسين في الصور كـ"سبايدر مان"، مش طفل جريح… رسالة بصرية ملهمة اختارتها أمه عن وعي وحنان.

انتصار سبايدر مان
انتصار سبايدر مان

الألم اتحوّل لقوة… والوجع بقى بطولة

في الوقت اللي كان فيه البعض يكتفي بالمشاهدة، كانت أم ياسين تصعد بالقضية خطوة بخطوة، وتوجهت للنيابة، طالبت بتحقيقات عادلة، ورفضت تمرير الواقعة كحادث عابر، لم يكن الهدف الانتقام، بل العدالة… وحماية حق ابنها، وكل طفل تاني ممكن يمر بنفس الموقف.

تحية من القلب

لأم قررت تبني ابنها، مش تنكسر، لأم علمتنا إن البطولة مش دايمًا في العضلات، لكنها أوقات بتكون في القلب، وفي القرار اللي بيتاخد بعد كل وجع، لأم خدت من الوجع طاقة… ومن القهر تصميم… ومن نظرة المجتمع شجاعة.

قصة "أم ياسين" مش مجرد مشهد إنساني… دي رسالة كاملة لستات مصر: "مفيش وجع بيكسرنا لو إحنا اخترنا نبني".

تم نسخ الرابط