حكم التكاسل عن الصلاة وأثره على الإنسان.. أمين الفتوى يجيب |فيديو
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في حديثه عن حكم التكاسل عن الصلاة وأثره، أن الصلاة هي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة. وأكد أن الصلاة تعتبر من أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، مشيرًا إلى أن من حافظ عليها فقد أفلح، ومن ضيعها فقد ضيع غيرها أيضًا.
وقال الشيخ عويضة عثمان، في حديثه مع الإعلامية زينب سعد الدين ببرنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، إن النبي ﷺ قال: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر"، وهو ما يوضح عِظَم مكانة الصلاة في الإسلام. وأضاف أن الصلاة هي العبادة الوحيدة التي اختلف فيها الفقهاء حول حكم تركها، سواء يُكفِّر الإنسان بذلك أم لا.
وأشار الشيخ عويضة عثمان إلى أن التهاون بالصلاة لا يعني بالضرورة الجحود، موضحًا أن التكاسل في الصلاة يُعد خطرًا كبيرًا خاصة إذا أصبح الشخص يردد "أنا أتكاسل" أو "أحيانًا أصلي وأحيانًا لا أصلي". وأوضح أن تأثير البيئة المحيطة له دور كبير في تعلم الصلاة، فالشاب أو الفتاة إذا شاهدوا الأهل يحافظون على الصلاة، سيشعرون بالقدوة ويقلدونهم. كما أضاف أن التكاسل في الصلاة قد ينعكس على الأبناء في المستقبل ويجعلهم يتبعون نفس السلوك.
حكم التكاسل عن الصلاة
وتابع: "كذلك في الصلاة سينعكس على أولادك، فتراهم يتكاسلون مثلَك، وربما يرتكبون الحرام، إلا أن يشاء الله؛ لذلك، نوجه لكل شاب وفتاة: حافظوا على صلاتكم، فإنها تحفظ الإنسان من المعاصي، وتجعله بارًا بوالديه، وتحببه في الحلال وتبعده عن الحرام.. الصلاة ليست مجرد عبادة، بل هي عماد الدين، وهي قسط التأمين الأول لحياتك وآخرتك".
في إطار حرص المسلمين على أداء الصلوات في أوقاتها والتزامًا بتعاليم الشريعة الإسلامية، يثار سؤال متكرر حول متى يجوز الجمع بين الصلوات وقصرها؟ خاصة للمسافرين أو من لديهم أعذار شرعية. وقد أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا التساؤل موضحةً الحالات التي يجيز فيها الشرع القصر والجمع، وفقًا لما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وطبقًا لأقوال جمهور العلماء.
حكم القصر والجمع في الصلاة
وفي سياق آخر، تناولت دار الإفتاء المصرية حكم القصر والجمع بين الصلوات في حالات معينة، مثل السفر أو وجود أعذار شرعية. ووفقًا لتعاليم الشريعة الإسلامية، يجوز جمع الصلوات في بعض الحالات مثل:
القصر: هو تقصير الصلاة الرباعية (مثل الظهر والعصر والعشاء) إلى ركعتين بدلاً من أربع ركعات.
الجمع: هو جمع صلاتين في وقت واحد، إما جمع تقديم (أداء الصلاة في وقت الصلاة الأولى) أو جمع تأخير (أداء الصلاة في وقت الصلاة الثانية). ويجوز الجمع بين صلاتين فقط، هما الظهر والعصر، والمغرب والعشاء.
