عاجل

استهداف مواقع تصنيع طائرات مسيّرة جنوب صنعاء

لندن تشارك لأول مرة في ضربات جوية ضد الحوثيين ضمن حملة أمريكية مكثفة

ضربات جوية ضد الحوثيين
ضربات جوية ضد الحوثيين

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، تنفيذ سلاح الجو الملكي البريطاني أولى ضرباته الجوية في اليمن ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة، في إطار حملة عسكرية موسعة تُعرف باسم "عملية رف رايدر". واستهدفت الغارة موقعًا قرب العاصمة صنعاء، يُعتقد أنه يُستخدم لتصنيع الطائرات المسيّرة التي تُستخدم في مهاجمة السفن بالبحر الأحمر وخليج عدن.

ضربة بعد الغروب وتقليل الخطر على المدنيين

وفق ما أكده البيان البريطاني، نُفذت العملية الجوية بعد غروب الشمس بهدف تقليل احتمالات إصابة المدنيين. وأكدت الوزارة أن طائرات من طراز "تايفون إف جي آر 4" ألقت قنابل موجهة من نوع "بيفواي IV" على مجموعة من المباني جنوب صنعاء، دون تقديم تفاصيل حول الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن الهجوم.

دوافع معلنة من لندن وتكتم أمريكي

فيما حرصت لندن على تقديم تفسير موسّع لأسباب مشاركتها، لم تصدر القيادة المركزية الأمريكية أي تعليق حول الضربة البريطانية، رغم تنفيذ واشنطن أكثر من ألف غارة منذ انطلاق الحملة منتصف مارس الماضي. وتأتي هذه العمليات بالتزامن مع مفاوضات بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيران، الداعم الرئيس للحوثيين، بشأن الملف النووي.

تهديد للملاحة وتداعيات اقتصادية واسعة

ومن جانبه، أكد وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، أن بلاده استهدفت الحوثيين ردًا على "تهديد مستمر" لحركة الملاحة الدولية. وقال إن الهجمات الحوثية تسببت في تراجع حركة السفن بنسبة 55% عبر البحر الأحمر، ما أدى إلى خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات، وخلق مزيد من التوتر الإقليمي الذي ينعكس سلبًا على الأسر البريطانية.

تصاعد التوتر في البحر الأحمر وتأثيره على التجارة العالمية

وفي السياق ذاته، يُعد البحر الأحمر أحد أهم الممرات البحرية الحيوية لنقل البضائع والنفط، حيث يمر عبره ما يقرب من 12% من التجارة العالمية. وقد أدى تكرار الهجمات الحوثية على السفن إلى اضطراب حركة الملاحة، ودفعت العديد من شركات الشحن العالمية إلى تغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل وزيادة زمن التوصيل، مما ترك أثرًا مباشرًا على سلاسل الإمداد العالمية.

تم نسخ الرابط