عاجل

قضية مثيرة في فيرمونت تكشف عن تداخل السياسة بالهجرة

قاضٍ أمريكي يأمر بالإفراج عن طالب فلسطيني اعتُقل أثناء مقابلة تجنيس

محسن مهداوي
محسن مهداوي

أصدر قاضٍ بولاية فيرمونت الأمريكية، الأربعاء، قرارًا بالإفراج عن محسن مهداوي، وهو طالب فلسطيني وناشط سياسي، جرى توقيفه من قِبل سلطات الهجرة أثناء حضوره مقابلة رسمية ضمن إجراءات الحصول على الجنسية الأمريكية. وأثار توقيفه جدلاً واسعًا حول العلاقة بين حرية التعبير وقوانين الهجرة في الولايات المتحدة.

الناشط يقود هتافات مؤيدة لفلسطين خارج المحكمة

بعد جلسة المحكمة، قاد مهداوي مجموعة من أنصاره في ترديد هتافات من بينها "لا خوف" و"فلسطين حرة"، مؤكدًا أن التضامن مع القضايا الإنسانية والدفاع عن الديمقراطية يجب أن يكونا موقفًا جماعيًا. وصرح بأن اعتقاله جاء كرد فعل على نشاطه السياسي ومشاركته في احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة أثناء دراسته في جامعة كولومبيا.

محامون يتهمون السلطات بـ"الانتقام السياسي"

أكد فريق الدفاع عن مهداوي أن اعتقاله "انتقامي"، نتيجة لمواقفه العلنية ومشاركته في تأسيس اتحاد الطلاب الفلسطينيين في الجامعة، إلى جانب محمود خليل، طالب دراسات عليا ومقيم دائم أيضًا، والذي اعتُقل هو الآخر في ظروف مشابهة.

من مخيم لاجئين إلى جامعة كولومبيا

وُلد محسن مهداوي في أحد مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، وهاجر إلى الولايات المتحدة عام 2014. أنهى مؤخرًا دراسته الجامعية، ومن المقرر أن يتخرج في مايو الجاري، تمهيدًا لالتحاقه ببرنامج دراسات عليا في نفس الجامعة مع بداية الفصل الدراسي الخريفي.

اتهامات بالتضييق على الحريات داخل الجامعات الأمريكية

تأتي قضية مهداوي في ظل تزايد الانتقادات الموجهة للسلطات الأمريكية بشأن طريقة تعاملها مع الطلاب الأجانب الذين يعبّرون عن آرائهم في قضايا دولية حساسة. وقد أبدى عدد من منظمات الحقوق المدنية قلقهم إزاء ما وصفوه بـ"استهداف الأصوات المعارضة" في الأوساط الأكاديمية، خاصة أولئك المنتمين إلى خلفيات عربية أو إسلامية.

جامعة كولومبيا: مركز لنشاط مؤيد لفلسطين تحت المراقبة

تُعد جامعة كولومبيا من أبرز الجامعات التي شهدت موجة من الأنشطة الطلابية المؤيدة للحقوق الفلسطينية خلال الأشهر الماضية، بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة. وقد أشار طلاب إلى أنهم واجهوا محاولات ترهيب وتضييق، وسط تصاعد الحضور الأمني في بعض الفعاليات المرتبطة بتلك القضية، ما أثار جدلاً حول حدود حرية التعبير داخل الحرم الجامعي.

تزايد المطالب بمراجعة ممارسات الهجرة بحق النشطاء

منظمات أمريكية، بينها "اتحاد الحريات المدنية الأمريكي" (ACLU)، دعت إلى فتح تحقيق في ملابسات اعتقال مهداوي وخليل، معتبرة أن ما حدث يمثل "انحرافًا خطيرًا عن المبادئ الديمقراطية". وطالبت هذه الجهات الإدارة الأمريكية بضمان ألا تُستغل قوانين الهجرة كأداة لإسكات المعارضين أو الناشطين السياسيين، خاصة في بيئات أكاديمية يُفترض أن تكون حاضنة للنقاش الحر والتعدد الفكري.

تم نسخ الرابط