السفينة الروسية "سيفين بيرلز" كانت راسية قرب موقع الاستهداف
إصابة ثلاثة من طاقم سفينة روسية إثر غارة أمريكية على ميناء الحديدة

أعلنت السفارة الروسية في اليمن، يوم الأربعاء، إصابة ثلاثة من مواطنيها جراء غارة جوية أمريكية استهدفت مؤخرًا منشآت بميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وذكرت السفارة، في بيان نشرته عبر منصتها الرسمية على موقع "إكس"، أن المصابين كانوا ضمن طاقم السفينة الروسية سيفين بيرلز، التي لا تزال راسية بالقرب من موقع الغارة، وتضم على متنها 19 بحارًا روسيًا، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
أحد المصابين في حالة حرجة ويحتاج تدخلاً جراحياً
وأوضحت أن أحد البحارة الثلاثة نُقل إلى أحد مستشفيات العاصمة صنعاء بعد تعرضه لإصابة خطيرة يُرجح أنها نتيجة مباشرة للقصف، مؤكدة أنه "يحتاج إلى عملية جراحية معقدة". فيما أصيب اثنان آخران بجروح طفيفة، ووصفت حالتهما بالمستقرة ولا تمثل تهديدًا لحياتهما.
وأشارت السفارة إلى أن السفينة راسية حاليًا في موقع آمن نسبيًا خارج نطاق الغارات، وأن الشركة المالكة للسفينة تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجلاء المصابين وبقية أفراد الطاقم، في ظل متابعة السفارة الحثيثة وتواصلها المستمر مع الشركة والملاحين.
وكانت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) قد أعلنت، في 17 أبريل الجاري، أن الغارات الأمريكية التي استهدفت منشآت حيوية بميناء رأس عيسى أسفرت عن مقتل 80 شخصًا وإصابة 150 آخرين. ووفقًا لتقارير محلية، خرج الميناء عن الخدمة عقب الضربات التي طالت بنيته التحتية.
يُذكر أن ميناء رأس عيسى يُعد من أهم الموانئ النفطية اليمنية، وتعرض في الأشهر الأخيرة لسلسلة من الغارات في سياق تصاعد العمليات العسكرية في البحر الأحمر.
تصاعد التوتر في البحر الأحمر وامتداد تداعياته
شهد البحر الأحمر خلال الأشهر الماضية تصعيدًا غير مسبوق في الهجمات الجوية والبحرية، خاصة في المناطق القريبة من الساحل الغربي لليمن، حيث تنشط جماعة الحوثي. وقد نفذت الولايات المتحدة، بالتنسيق مع حلفائها، عدة ضربات ضد مواقع يُعتقد أنها تستخدم لإطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تستهدف الملاحة الدولية.
وأثارت هذه العمليات مخاوف متزايدة لدى الدول المطلة على الممر البحري، في ظل تزايد التهديدات التي تستهدف سفن الشحن وناقلات النفط. وتزامن هذا التصعيد مع تحذيرات أممية من تداعيات إنسانية واقتصادية في اليمن، خاصة مع تضرر منشآت حيوية كميناء رأس عيسى الذي كان يُستخدم لنقل المشتقات النفطية وتوفير الإمدادات لمناطق الشمال.