اتهامات بالإرهاب لمشتبه به حاول اقتحام السفارة الإسرائيلية في لندن

قالت الشرطة البريطانية، اليوم الأربعاء، إنها وجهت اتهامات تتعلق بالإرهاب وحيازة سلاح أبيض إلى رجل يبلغ من العمر 33 عامًا، بعد توقيفه أثناء محاولته دخول السفارة الإسرائيلية في لندن دون تصريح. وأوضحت الشرطة أن عملية التوقيف جرت مساء الإثنين في حي كنسينجتون غرب العاصمة البريطانية، حيث اشتبهت الجهات الأمنية في نية المشتبه به ارتكاب جريمة تتعلق بالنظام العام، والتعدي على منشأة ذات طابع خاص، إضافة إلى حيازة سلاح هجومي.
أكدت وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن أن المتهم، ويدعى عبد الله صباح البدري، يواجه اتهامًا بالتحضير لعمل إرهابي، إلى جانب تهمتين منفصلتين تتعلقان بحيازة سلاح أبيض. ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة ويستمنستر الجزئية في لندن في وقت لاحق من اليوم.
قال دومينيك مورفي، قائد وحدة مكافحة الإرهاب، إن السلطات البريطانية "تتابع القضية عن كثب بالتنسيق مع المسؤولين في السفارة الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن "التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث ودوافع المتهم، وندرك أن هذه التهم ستكون مقلقة للبعثة الدبلوماسية".

السفارات الإسرائيلية في دائرة الاستنفار

تعيش البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في أوروبا، بما فيها السفارة في لندن، في حالة تأهب متواصل منذ بداية التصعيد العسكري في غزة. وأفادت تقارير أمنية بأن السفارات الإسرائيلية تلقت تهديدات متكررة خلال الأسابيع الماضية، ما دفع الحكومات المضيفة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول تلك المنشآت.

تنسيق استخباراتي بريطاني - إسرائيلي مستمر

وتشهد العلاقات الأمنية بين لندن وتل أبيب تنسيقًا مكثفًا، خاصة في ما يتعلق بملف حماية البعثات الدبلوماسية. وذكرت مصادر أمنية أن الأجهزة الاستخباراتية البريطانية تعمل على تقييم التهديدات المحتملة بشكل مستمر، بالتعاون مع نظرائها الإسرائيليين، في ظل مخاوف من عمليات فردية قد تستهدف المصالح الإسرائيلية في الخارج.

تهم إرهابية في قلب العاصمة.. ومخاوف من هجمات فردية

تشهد بريطانيا منذ أشهر تصاعدًا في حالات التوقيف المتعلقة بجرائم إرهابية محتملة، وسط تحذيرات من توسع ظاهرة "الذئاب المنفردة" المتأثرة بخطابات متطرفة عبر الإنترنت أو بأحداث سياسية في الشرق الأوسط. وتعتبر شرطة لندن هذه القضية ضمن أولوياتها، وتؤكد أنها تتعامل مع كل تهديد محتمل بأقصى درجات الجدية، خاصة في المواقع الحساسة.