بملايين الدولارات.. طفل يتسبب في تلف لوحة «مارك روثكو» بمتحف هولندي
أعلن أحد المتاحف الهولندية عن إزالة لوحة الفنان العالمي مارك روثكو، المعنونة بـ"رمادي، ملون على غامق، رقم 8 أحمر"، من قاعات العرض بعد تعرضها لتلف سطحي، نتيجة تفاعل غير مقصود من طفل كان يزور المتحف برفقة أسرته.
وذكرت إدارة المتحف، وفقًا لما نقلته شبكة "CNN"، أن اللوحة تعرضت لخدوش سطحية على طبقة الطلاء، مما استدعى تدخل فريق متخصص في الترميم لتقييم الضرر واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة العمل الفني.
تفاصيل الحادث تلف لوحة مارك روثكو
أثناء زيارة أحد الأطفال للمعرض في روتردام، قام بلمس لوحة مارك روثكو مما تسبب في خدوش بمنطقة الطلاء غير المصقول في الجزء السفلي منها، وعلى الرغم من أن الأضرار وُصفت بـ"السطحية"، إلا أن المتحف قرر إزالة اللوحة مؤقتًا لفحصها وترميمها بالتعاون مع خبراء محليين ودوليين.
وأكد المتحف في بيان رسمي: "نتوقع أن تعود اللوحة للعرض مرة أخرى بعد اكتمال عملية الترميم".
قيمة اللوحة الفنية وأهميتها
تعود اللوحة التابعة للفنان الأمريكي من أصل لاتفي إلى عام 1960، وهي جزء من سلسلة أعماله التجريدية الشهيرة، ولم يكشف المتحف عن القيمة المالية الحالية للوحة، لكنه أشار إلى أن أعمال روثكو تُباع بالملايين في المزادات العالمية.
ففي نوفمبر 2023، بيعت إحدى لوحات روثكو بعنوان "بدون عنوان، 1968" مقابل 23.9 مليون دولار في دار "سوذبيز" للمزادات.
تحديات المتاحف مع الزوار الصغار والعلائلات
أعرب المتحف عن تفهمه لطبيعة زيارات العائلات والأطفال، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحوادث نادرة مقارنة بعدد الزيارات اليومية.
وقال مسؤولون: "نحن نرحب بالأطفال ونسعى لتعزيز شغفهم بالفن، لكننا ندرك أن سلوكياتهم قد تكون غير متوقعة أحيانًا".
وأضافوا: "على الرغم من الإجراءات الوقائية، فإنه من الصعب تجنب جميع السيناريوهات المحتملة. لحسن الحظ، مثل هذه الحوادث استثنائية".
الخطوات المستقبلية للمتحف
يعمل فريق الترميم على تقييم الأضرار بدقة لتحديد المدة اللازمة لإصلاح اللوحة. ومن المتوقع أن تعود للجمهور قريبًا، حيث يحرص المتحف على الحفاظ على تراثه الفني مع استمرار استقبال الزوار من جميع الأعمار، كما أن المتحف ما زال يستقبل العائلات وأطفالهم من مختلف الأعمار والجنسيات مع وضع مزيد من الإرشادات والنصائح لهم.
يذكر أن متحف Boijmans Van Beuningen يضم واحدة من أبرز المجموعات الفنية في هولندا، ويستقطب آلاف الزوار سنويًا.
