عاجل

تكليف السفير دفع الله الحاج رئيسًا لمجلس الوزراء السودانيI فيديو

السفير دفع الله الحاج
السفير دفع الله الحاج

في خطوة تُعد من أبرز التحركات السياسية على الساحة السودانية خلال الأيام الأخيرة، أصدر الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، مساء اليوم، قرارًا رسميًا بتكليف السفير دفع الله الحاج علي بمنصب وزير شؤون مجلس الوزراء، وتسيير مهام رئيس الوزراء.

وجاء القرار في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد، ووسط حالة من الترقب الشعبي والدولي لمسار العملية السياسية السودانية المتعثرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

تعيين الحاج علي

تكليف السفير دفع الله الحاج علي بتولي حقيبة مجلس الوزراء المؤقتة، ومن ثم الإشراف على مهام رئيس الوزراء، يمثل محاولة لإعادة ترتيب المشهد التنفيذي في ظل شغور المنصب منذ بدء الصراع الداخلي.

ويُعرف الحاج علي بخلفيته الدبلوماسية والخبرة في العمل الحكومي، مما يجعله شخصية وسطية قادرة على إدارة الملفات الحساسة، والتنسيق بين مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في المرحلة الراهنة.

اعتماد عمر صديق للخارجية

في السياق ذاته، اعتمد رئيس مجلس السيادة قرارًا آخر يقضي بتكليف السفير عمر محمد أحمد صديق وزيرًا للخارجية، وهي خطوة تؤشر إلى اتجاه القيادة السودانية نحو تعزيز الحضور الدولي للخرطوم وإعادة تنظيم علاقاتها الإقليمية والدولية.

ويمتلك السفير عمر صديق سجلًا دبلوماسيًا طويلًا، حيث تولى مناصب مختلفة في وزارة الخارجية، وساهم في تمثيل السودان في عدد من المحافل الإقليمية والدولية. ويرى مراقبون أن تعيينه في هذا التوقيت يحمل دلالات على رغبة الحكومة في التعامل مع الضغوط الدولية بحنكة سياسية ودبلوماسية محسوبة.

الأزمة السياسية والأمنية

تأتي هذه القرارات في وقت لا تزال فيه البلاد تعيش أزمات مركبة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، فالحرب التي اندلعت منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع خلفت آلاف الضحايا، ودفعت الملايين للنزوح، وسببت انهيارًا كبيرًا في البنية التحتية والخدمات.

ويعتبر محللون أن استحداث هيكل حكومي أكثر وضوحًا يمثل خطوة أولى نحو التهدئة السياسية، خاصة مع ارتفاع الأصوات المحلية والدولية المطالبة بإيجاد مخرج سلمي للأزمة المتفاقمة.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

تحديات الحكومة المؤقتة

في ظل حالة الانقسام وانعدام الثقة بين الأطراف السياسية والعسكرية، يواجه الوزيران الجديدان تحديات جسامًا تبدأ من إعادة الثقة في مؤسسات الدولة، ولا تنتهي عند تأمين الخدمات الأساسية للسودانيين الذين أنهكتهم الحرب والمعاناة.

وتتجه الأنظار في المرحلة المقبلة إلى أداء الفريق الحكومي المكلف، وسط تساؤلات حقيقية حول ما إذا كانت هذه التعيينات ستُسهم فعليًا في تحقيق انفراجة في المشهد السوداني المعقد، أم ستظل خطوات شكلية في مسار متعثر.

تم نسخ الرابط