حرائق الغابات في إسرائيل
حريق يشتعل بالقرب من دبابات في موقع اللطرون التذكاري

أفادت "تايمز أوف إسرائيل"، باشتعال حريق بالقرب من دبابات خارجة عن الخدمة في موقع "ياد لاشيريون" التذكاري التابع للجيش الإسرائيلي، الواقع بجوار اللطرون غرب القدس.
ويُعد الموقع متحفًا مخصصًا لسلاح المدرعات ومكانًا لإحياء ذكرى الجنود، وقد تم إخلاؤه بالكامل في ظل الحرائق الكبيرة المشتعلة في المنطقة المحيطة.
حريق يشتعل بالقرب من دبابات إسرائيلية
أظهرت مشاهد مصورة للحريق في اللحظات الأولى صفوفًا من الكراسي المُعدة لمراسم يوم الذكرى، بينما كانت ألسنة اللهب تقترب من الموقع العسكري.
وأفادت خدمة الإطفاء بأن 12 طائرة تحلق في الجو للمساعدة في إخماد الحرائق، إلى جانب 105 فرق تعمل على الأرض في خمس بؤر نشطة: نيفيه شالوم، مفترق اللطرون، اللطرون، مسيلات تسيون، وحديقة كندا.
ومع اتساع رقعة النيران، بدأت الشرطة بإخلاء مناطق إضافية غرب المنطقة المتضررة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قوات الأمن قامت بإجلاء السكان من أطراف مستوطنة "إيلاد"، بينما أصدر قائد المنطقة الوسطى تعليمات بالاستعداد لإخلاء تجمعات سكنية أخرى في حال استمر تمدد الحرائق.
وفي الوقت ذاته، أجرى قائد الشرطة داني ليفي تقييمًا مشتركًا للوضع مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وقائد شرطة منطقة القدس أمير أرزاني، ومسؤولين من هيئة الإطفاء والإنقاذ، ونجمة داوود الحمراء، وقيادة الجبهة الداخلية، وذلك في إطار تنسيق الجهود الميدانية لمواجهة الأزمة.
وحدة النخبة 669 مستعدة للمشاركة
أعلن الجيش الإسرائيلي أن وحدة النخبة 669 التابعة لسلاح الجو وُضعت في حالة تأهب، وهي على استعداد لتنفيذ عمليات إنقاذ وتقديم الرعاية الطبية وسط الحرائق. كما تقوم الوحدة بعمليات مسح ميداني للمناطق المتضررة.
ويأتي ذلك بعد أن أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، الجيش بالمشاركة في جهود إخماد النيران، حيث تم نشر وحدات من قيادة الجبهة الداخلية وسلاح الجو. وتقوم الطائرات الحربية بتوفير صور جوية دقيقة لدعم عمليات فرق الإطفاء والشرطة.
في السياق السياسي، يتلقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحديثات مستمرة بشأن تطورات الوضع، ويُجري تقييمات دورية لجهود مكافحة الحرائق، بحسب ما أفاد مكتبه. وأكد البيان أن رئيس الوزراء على اتصال دائم بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالإضافة إلى كبار مسؤولي الإطفاء والأمن.

3 دول تعرض المساعدة
وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، أفاد مصدر أمني لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن السلطة الفلسطينية عرضت إرسال فرق إطفاء للمساعدة في السيطرة على النيران في منطقة القدس.
وحتى الآن، لم تصدر إسرائيل أي رد رسمي على هذا العرض، علماً بأن السلطة الفلسطينية سبق وأن ساهمت في إخماد حرائق واسعة النطاق داخل إسرائيل في الماضي.
أما دوليًا، فقد أفادت القناة 12 بأن إيطاليا واليونان أرسلتا مساعدات إلى إسرائيل للمساهمة في جهود مكافحة الحرائق، مع توقعات بوصول طائرات دعم خلال الساعات القليلة المقبلة.
كما أعلن مكتب وزير الخارجية جدعون ساعر أنه طلب من نظرائه في كل من قبرص وكرواتيا وإيطاليا واليونان تقديم مساعدات عاجلة. وحتى الآن، لم تُعلن تفاصيل دقيقة بشأن طبيعة هذه المساعدات.
وتشهد المنطقة الغربية من القدس وضعًا طارئًا مع استمرار موجة الحر والرياح الشديدة، التي تُعقّد جهود السيطرة على النيران، وسط تعبئة وطنية ومساندة خارجية.