عاجل

قدرات بحرية متقدمة في الخليج.. والزوارق اجتازت جميع الاختبارات

الحرس الثوري يكشف عن زوارق هجومية سريعة تطلق صواريخ بسرعة تصل إلى 116 عقدة

بحرية الحرس الثوري
بحرية الحرس الثوري الإيراني

أعلن قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني، الأميرال علي رضا تنجسيري، عن تصنيع زوارق هجومية سريعة مزودة بمنصات لإطلاق الصواريخ، تصل سرعتها إلى 116 عقدة بحرية (ما يعادل 215 كيلومترًا في الساعة)، في خطوة وُصفت بأنها تعكس تصاعد القدرات الإيرانية في المجال البحري.

وجاء الإعلان خلال فعالية أقيمت بمدينة بندر عباس جنوب إيران، بمناسبة “اليوم الوطني للخليج الفارسي”، حيث أكد تنجسيري أن الزوارق الجديدة محلية الصنع بالكامل، وقد اجتازت جميع الاختبارات الفنية والمتخصصة.

صواريخ بحرية تفوق مداها الأقصى 

وفي تصريحات سابقة خلال فبراير الماضي، قال القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، إن الاستراتيجية البحرية لقواته تقوم على تطوير أنظمة هجومية تتسم بالدقة والسرعة والمدى الواسع، مشيرًا إلى أن الصواريخ التي تُطلق من هذه الزوارق تتجاوز مداها الأقصى بفضل سرعة المنصات الحاملة لها، والتي تصل إلى 110 عقدة.

وأضاف سلامي أن الحرس الثوري يواصل تنفيذ عقيدته البحرية من خلال تصنيع معدات وأسلحة تتلاءم مع طبيعة الاشتباك البحري المعاصر، معتبرًا أن “نتائج المعارك البحرية تُحسم بالدقة والسرعة وعمق الحركة”.

تصعيد في رسائل الردع الإيرانية بالخليج

يمثل هذا التطور إضافة نوعية إلى ترسانة الحرس الثوري البحرية، في وقت تشهد فيه مياه الخليج توترًا مستمرًا بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها. ويُنظر إلى الزوارق السريعة الهجومية على أنها ركيزة أساسية في تكتيكات “الضرب والاختفاء” التي تعتمدها إيران لمواجهة السفن الكبرى، سواء التجارية أو العسكرية، داخل الممرات الحيوية.

ويأتي الكشف عن هذه الزوارق في ظل تصاعد الإشارات العسكرية المتبادلة في مضيق هرمز، وهو ما يثير مخاوف من احتمال تحول المناوشات إلى مواجهة مفتوحة، في حال تصاعد التوترات الإقليمية أكثر.

منظومة تصنيع محلية في مواجهة الضغوط الخارجية

يعكس الإعلان الإيراني الأخير مواصلة طهران التركيز على تطوير منظومتها التسليحية المحلية، في ظل العقوبات الغربية التي تستهدف الحد من قدراتها العسكرية. وتُعد الزوارق الهجومية السريعة واحدة من أبرز تجليات هذه الاستراتيجية، نظرًا لاعتمادها على تصميمات محلية بالكامل وأنظمة صاروخية طُوّرت داخليًا دون الحاجة لاستيراد مكونات أساسية.

ويؤكد قادة الحرس الثوري أن الاعتماد على التصنيع الوطني لا يقتصر على تأمين احتياجات الدفاع البحري، بل يندرج ضمن رؤية أوسع لتعزيز ما تصفه إيران بـ«الردع البحري المتحرك».

تكتيك الزوارق السريعة في العقيدة الإيرانية

تُشكّل الزوارق السريعة المسلحة محورًا رئيسيًا في العقيدة البحرية غير التقليدية للحرس الثوري الإيراني، والتي تعتمد على الانتشار الواسع والسرعة العالية للمناورة، بما يُصعّب رصدها واستهدافها من قبل القوات البحرية التقليدية. وتُستخدم هذه الزوارق بكثافة في مضيق هرمز والخليج العربي، وتُعتبر وسيلة فعالة في فرض تكتيكات «الإزعاج البحري» ضد قطع بحرية معادية أو للتضييق على الملاحة في حالات التصعيد.

تم نسخ الرابط