عاجل

من حقك أنتي.. مفيدة شيحة تثير الجديد حول أحقيه هدية الخطوبة للفتيات | فيديو

هدية الخطوبة
هدية الخطوبة

أثارت الإعلامية مفيدة شيحة نقاشًا واسعًا بين الجمهور خلال حديثها في برنامج "الستات" المذاع على قناة النهار، حول أحقية الفتاة في الاحتفاظ بالهدايا المقدمة لها خلال فترة الخطوبة، خاصة بعد فسخ الارتباط.

واعتبرت شيحة أن هناك تمييزًا واضحًا في التعامل مع مسألة "رد الهدايا"، وأن الموقف يجب أن يختلف بحسب الطرف الذي أنهى الخطوبة.

الهدايا من حق البنت 

خلال مداخلتها، قالت مفيدة شيحة:"لو الولد هو اللي سايب البنت وفك الخطوبة، فالهداية من حق البنت، وكذلك الشبكة تظل حقها في أي حال من الأحوال. أما في حال كانت البنت هي التي أنهت العلاقة، فيحق للولد استرداد الشبكة فقط، لكن الهدايا لا ترد بأي حال."

وأكدت أن الهدايا تختلف عن الشبكة في طبيعتها، فبينما تُعتبر الشبكة تقليديًا رمزًا للخطوبة ويمكن ردها بحسب الظروف، فإن الهدايا تعبير عن مشاعر ومناسبات لا يمكن انتزاعها أو محوها بمجرد انتهاء العلاقة، ما يجعلها، في نظرها، ملكًا للبنت ولا يجوز المطالبة بها.

غير المنطقي عوده الهدايا

من جانبها، ردّت الإعلامية سهير جودة، شريكة مفيدة في تقديم البرنامج، مؤكدة أنها تتفق معها في الرأي، حيث اعتبرت أن فكرة استرجاع الهدايا بعد فسخ الخطوبة تُعد مهينة للطرف الآخر، ولا تليق بطبيعة العلاقة التي جمعت بين الخاطبين.

وأضافت سهير: "الهداية بتاعت البنت سواء أجبرها تسيبه أو هو اللى سبها. مينفعش أصلاً نتكلم في رد الهداية. يعني إيه؟ الولد ياخد الهداية ويقدّمها لبنت تانية لو خطبها؟ وفي بنت هتقبل بكده؟"

وطرحت سهير تساؤلات أخلاقية حول هذا السلوك، معتبرة أن الكرامة والاحترام المتبادل يجب أن يكونا الأساس في التعامل حتى بعد انتهاء العلاقة، لا سيما أن الهدايا تم تقديمها في إطار نوايا صادقة وليست عقودًا ملزمة.

ردود فعل الجمهور

أثار هذا الطرح تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من رأى أن الهدايا حق للبنت ولا ترد تحت أي ظرف، وبين من طالب بضرورة التفريق بين الهدايا الرمزية والهدايا ذات القيمة المالية الكبيرة، معتبرين أن الأخيرة قد تُسبب خلافات إذا لم تُرد، خاصة في حالات الانفصال غير الودي.

كما أشار بعض المتابعين إلى أن المجتمع بحاجة إلى قوانين أو أعراف واضحة تحكم هذه الحالات، لتجنّب الوقوع في نزاعات شخصية قد تتحول إلى قضايا قانونية.

<strong>برنامج الستات</strong>
برنامج الستات

بين العُرف والقانون

يثير هذا الجدل تساؤلات أعمق حول العلاقة بين العادات الاجتماعية والقوانين الشخصية، وما إذا كانت هناك حاجة إلى صياغة تشريعات تنظم مسألة الهدايا بعد فسخ الخطوبة.

فرغم أن بعض المحاكم تنظر في دعاوى استرداد الهدايا، فإن الأحكام تختلف من حالة لأخرى، ويظل القرار خاضعًا لتقدير القاضي وظروف الانفصال، وبينما يستمر الجدل، تبقى الرسالة الأهم التي نقلها هذا النقاش هي أن العلاقات لا تُقاس فقط بالماديات، بل بالنية، والاحترام، وكرامة الطرفين حتى بعد الانفصال.

تم نسخ الرابط