عرقلة نتنياهو لوقف إطلاق النار.. كيف رد رئيس الوزراء الإسرائيلي على حماس؟

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر أمرًا مساء الاثنين لتعزيز القوات داخل غزة وحولها، لكنه لم يوضح ما إذا كانوا يخططون لاستعادة المناطق التي انسحبت منها إسرائيل مؤخرًا، لكنه أكد أن "هذه العملية جارية حاليًا، وسيتم إنجازها في أسرع وقت ممكن"
وترى الصحيفة أنه من المحتمل أن تتوصل إسرائيل وحماس إلى تسوية قبل يوم السبت بشأن جولة الإفراج عن الرهائن المقررة لهذا الأسبوع. ومع ذلك، يلوح في الأفق تحدٍ آخر في شهر مارس، عندما تنتهي مدة وقف إطلاق النار، ما لم يتم التفاوض على تمديدها.
واستعانت الصحيفة برأي مدير مركز "هوريزون" للأبحاث السياسية في رام الله بالضفة الغربية، حيث قال: "الأزمة الحالية مجرد مقدمة لأزمة أكبر ستأتي في أوائل مارس".
وأعلنت حركة حماس يوم الاثنين أنها ستؤجل إطلاق سراح الدفعة التالية من الأسرى الإسرائليين، ردًا على خرق جيش الاحتلال لبنود اتفاق وقف لإطلاق النار.
وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن قوات جيش الاحتلال ستستأنف "القتال العنيف" إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن كما هو مقرر يوم السبت.
تصريحات ترامب
لفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن تصريحات ترامب هذا الأسبوع، التي تتلخص في إعلانه أن الولايات المتحدة ستستولي على غزة، وسيتم تهجير 2 مليون فلسطيني من القطاع دون أن يكون لهم أي حق في العودة، أثارت غضب حماس والعالم العربي، وأربكت القادة العالميين، وزادت من الفوضى المحيطة بمفاوضات وقف إطلاق النار.
وذكرت الصحيفة أن خلال اجتماعه مع العاهل الأردني، الملك عبد الله، أصر ترامب على أن للولايات المتحدة "الحق في السيطرة" على غزة، وأن دولًا أخرى في المنطقة ستتكفل بامتصاص الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.
عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار
ذكرت الصحيفة أنه تم الإفراج عن 16 من أصل 33 أسير إسرائيلي، من المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى حوالي 60 أسير، ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق.
تهديدات نتنياهو
وقال نتنياهو: "القرار الذي مررته في مجلس الوزراء، بالإجماع، هو التالي: إذا لم تُعد حماس رهائننا بحلول ظهر السبت، سينتهي وقف إطلاق النار، وستستأنف قوات الدفاع الإسرائيلية القتال العنيف حتى يتم هزيمة حماس بشكل حاسم".
ترى الصحيفة أن الأزمة الحالية نابعة من عدم التزام إسرائيل بجانبها من الاتفاق، فقد نص الاتفاق على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما قالت حماس إن قوات جيش الاحتلال تعرقله.
ووفقًا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين ووسيطين، فإن هذه الاتهامات صحيحة، لكن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية قالت إن اتهامات حماس "كاذبة تمامًا"، مضيفة: "دخلت مئات الآلاف من الخيام إلى غزة منذ بداية الاتفاق، بالإضافة إلى الوقود والمولدات وكل ما تعهدت به إسرائيل".
وخلصت الصحيفة بالقول إن هذا النزاع يمكن حله بسهولة نسبية إذا سمحت إسرائيل بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة. لكن القضية الأكثر خطورة هي الاعتقاد السائد بأن نتنياهو يُعرقل المفاوضات بشأن تمديد الهدنة حيث كان من المفترض أن تبدأ هذه المحادثات في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، لكن نتنياهو أجل إرسال فريق التفاوض إلى قطر، التي تتوسط في المحادثات، حتى أوائل هذا الأسبوع.