الشرطة السويدية تعتقل مشتبه به في إطلاق النار في مدينة "أوبسالا"

قال مسؤولون سويديون إنهم اعتقلوا مشتبها به يبلغ من العمر 16 عاما، الأربعاء، بعد أن قام بإطلاق نار في صالون لتصفيف الشعر في مدينة "أوبسالا" بوسط شرق البلاد، الثلاثاء، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، ولم تتضح دوافع إطلاق النار حتى الآن؛ بينما ترجح الشرطة السويدية أنه جريمة قتل وليس عملا إرهابيا.

ووقع إطلاق النار في وسط أوبسالا في وضح النهار، قبل يوم واحد من احتفال المدينة بمهرجان "فالبورج" الربيعي الذي يجذب تقليديا نحو 100 ألف زائر. وذكرت الشرطة أن الهجوم نفذه مهاجم ملثم، حيث ذكرت وسائل الإعلام أنه تمكن من الفرار أثناء ركوبه دراجة بخارية.

الشرطة تستجوب عدة أشخاص في إطلاق النار في أوبسالا

ونقلت "دويتش فيل" إفادة صحفية عن قائد الشرطة السويدية إريك أكرلوند، أشار فيها إلى أنه "تم القبض على شخص يشتبه في ارتكابه جريمة القتل".

وأضاف أكرلوند أنه تم استدعاء العديد من الأشخاص "الذين يعتبرون محل اهتمام التحقيق" للاستجواب. 

وذكرت وسائل إعلام سويدية أن واحدا على الأقل من القتلى له صلات بعصابات الجريمة المنظمة، على الرغم من أن الشرطة لم تؤكد التقارير بعد.

وقالت الشرطة المحلية إن حادثة إطلاق النار كانت "حدثا منفصلا" وليس مرتبطا باحتفالات ليلة "فالبورج". بينما لم ترد أي معلومات تشير إلى أن الحادث كان هجوما إرهابيا أو جريمة كراهية، مضيفة أنه تم فتح تحقيق في جريمة قتل.

ولم يتم التعرف على هوية الضحايا بعد، بحسب الشرطة، في حين ذكرت عدة وسائل إعلام في البلاد أن إطلاق النار وقع بجوار صالون لتصفيف الشعر.

وقال وزير العدل السويدي جونار سترومر إن وزارته على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون، واصفا الجريمة بـ "عمل وحشي من العنف في وسط أوبسالا"، وأنه "حادث خطير للغاية".

عنف العصابات في السويد

شهدت السويد موجة من العنف المرتبط بالعصابات في العقد الماضي، حيث ارتُكبت العديد من الجرائم باستخدام الأسلحة، وكان مرتكبوها في كثير من الأحيان دون سن 15 عامًا، وهو سن المسؤولية الجنائية في السويد.

ولم تذكر الشرطة ما إذا كان إطلاق النار الذي وقع يوم الثلاثاء يعد مثالا على عنف العصابات.

وشهدت البلاد أعنف حادث إطلاق نار جماعي في فبراير الماضي عندما أطلق مسلح يبلغ من العمر 35 عاما النار في مركز للتعليم للبالغين في مدينة "أوريبرو"، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قُتل شخصان في معركة بين عصابات في مدينة "جوتنبرج"، ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في السويد.