قصة أقدم نول في قرى قنا لصناعة الكليم من تدوير الملابس والخيوط |صور

في بيت صغير مكون من اربع غرف مسقوف البوص والمشمع يوجد ورشة لصناعة الكليم من دوير الملابس القديمة والخيوط أيضا، يمشي ببطيء وقد بدأت علامات العمر تحفر على خطوات قدمة وتحفر نفسها علي تجاعيد الوجه الذي قارب علي الخمس وثمانون عاما، ولكن قلبه يعج بالنشاط والحيوية وكأن العمر لم يمضي منه سوي عشرين عاما فقط، تجلس أمامه وتشعر بأنك طفل صغير لم يتجاوز عمرة الخمس سنوات وتنظر إلة الصبر والكفاح الذي يعانق قلبه وهو يقول لك مفيش حاجة اسمها عمر غير للي عاوز يموت نفسه، طول ما أنت بتشتغل أنت شباب، يجلي الابناء والزوجة والاحفاد لمساعدته.
العم عباس التاجر الذي يعمل بمهنة صناعة الكليم من الخيوط أو تدوير الملابس القديمة وتحويلها الي خيوط لصناعة كليمات وسجاد انتهريهات الصعايدة “الكنب او الدكك الخشبية”.









ورش لتعليم الفتيات صناعة الكليم
قال العم عباس، إنه تعلم صناعة الكليم في مركز التدريب المهني وأحترفت المهنة علي يد أحد أبناء مدينة نجع حمادي الذي كان أسطى في المهنة كما يطلق عليه، وعملت بالمهنة منذ عام 1953 تقريبا وحتي اليوم ولا زالت أعمل بالمهنة.
ولفت إلى أن رات الأقمشة أو الخيوط يساعده فيها زوجته وأبنائه وأحفاده، وهو من يقوم بتجهيز الكرات حتي يجلس على النول الخشبي الخاص به، والذي يعد أقدم نول في تاريخ المحافظة من عام 1950 تقريبا.
وأشار العم عباس، إلى أن النول محفور في الأرض بحوش منزلي، وقام بتعليم الفتيات والسيدات من مختلف الأعمار فنون النول الخشبي لصناعة الكليم.
أسعار الكليم من النول الخشبي بقنا
وقال العم عباس، إن الأسعار أختلفت كثيرا عن زي قبل، والبداية كانت بــ10 قروش واليوم وصل إلى 50 جنيها، وهناك أسعار أعلى حسب البائع والصناع للكليم، وبالطبع حسب الطول والعرض للكليم، فهناك من يستخدمها في المندرة للجلوس على التاكيات أو الكنب أو الدكة الصعيدي.
ولفت عم عباس، إلى أن الخيوط أختلفت أسعارها، ولذلك أغلب الأهالي يمليون إلى شراء الكليم المصنع من تدوير الملابس القديمة التي يأتون بها من بيوتهم، وهذا بالنسبة لهم في ظل الظروف الصعبة أرخص بكثر من الخيوط التي زادت أسعارها إلى الضعف مرات عديدة عن الماضي.