فى ملتقى الهناجر الثقافي "سيناء أرض الفيروز والحضارات..
عميدة كلية التجارة : نظرة الدولة المصرية لتنمية سيناء "نظرة استراتيجية"

ضمن فعاليات وزارة الثقافة للاحتفال بعيد تحرير سيناء، عقد قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي، بعنوان "سيناء أرض الفيروز والحضارات" أمس الثلاثاء، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور .
أدارت الملتقي الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت موضوع اليوم من الموضوعات التى نفتخر بالحديث عنها دائما، فأرض الفيروز بقعة غالية مقدسة مهد الديانات السماوية، أرض الأنبياء والرسل، مشيرة إلى أن سيناء شهدت كل العصور التاريخية التى مرت بها مصر، ويحتضنها البحر الأحمر بين ذراعيه وينام عند قدميها البحر الأبيض المتوسط، هذه الأرض التى تحظى بمكانة كبيرة وعظيمة فى قلوب ووجدان المصريين، وتغنى نجوم الغناء المصري فى حبها وتحرير أرضها، مؤكدة أننا نحتفل لنستفيد ونتعلم ونستلهم دروسا مستفادة تقتدي بها الأجيال القادمة التي لم تعش هذه الفترة من عمر الوطن الغالي مصر، وقدمت التحية لشهداء مصر وجنودها المرابطين على حدودها لحماية مقدراتها واستقرار أمنها، وأيضا التحية للسادة الحضور من رجال القوات المسلحة السابقين والشرطة المدنية المصرية .
️تحدث فى الملتقى الأستاذ الدكتور خلف الميري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، وقال إن المنطقة العربية هى قلب العالم، ومصر هى قلب هذا القلب العربي، ودائما هى مطمع على مر العصور، لما تتميز به من موقع متفرد على الصعيد الجغرافي، وعلى صعيد العلوم والنظريات السياسية نجد أن مصر محل الطامعين والطامحين على مر التاريخ، لافتا إلى أن سيناء جزء فى الشمال الشرقى من أرض مصر، وتمثل الكتلة الصلبة لمصر طبقا لنظرية اللب والقشرة، وهى خط الدفاع المتقدم لمصر، وذكر العديد من الأحداث التاريخية التى شهدتها أرض سيناء على مر التاريخ .
️وعن التنمية فى سيناء، تحدثت الأستاذة الدكتورة أماني فاخر عميدة كلية التجارة جامعة حلوان سابقاً وأستاذة الاقتصاد الدولي، وقالت إن الدولة بدأت تنمية سيناء فى عام ٢٠١٤ وخصصت مبلغ ٦٠٠ مليار جنيه لذلك، وتمت على مرحلتين، الأولى انتهت فى ٢٠٢٢ لتبدأ مرحلة أخرى إلى ٢٠٢٨، وكانت نظرة القيادة السياسية والدولة المصرية لتنمية سيناء "نظرة استراتيجية" مختلفة تماما عن التنمية التى حدثت فى كل أقاليم مصر، وتلك النظرة وهذه المخصصات المالية التى تمت بشكل احترافي متوازي فى مناطق معينة فى سيناء، وبجانب أنها ضرورة اقتصادية إلا أنها كانت أحد المستهدفات لتحقيق الأمن القومي داخل منطقة سيناء والخاصة بمصر، وذكرت العديد من المشروعات التى أقامتها الدولة فى سيناء فى مختلف المجالات .