عاجل

عبد الكريم: زيارة الرئيس الأنجولي للقاهرة نقطة تحول مهمة في العلاقات الثنائية

مصر وأنجولا
مصر وأنجولا

قال الدكتور محمد عبد الكريم، خبير الشؤون الإفريقية، إن مصر وأنجولا تستعدان للاحتفال في نوفمبر المقبل بمرور نصف قرن على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى أن المناسبة تُجسد عمق الروابط التاريخية والدبلوماسية بين القاهرة ولواندا.

عمق الروابط التاريخية

وخلال مداخلة لقناة النيل الإخبارية، أوضح عبد الكريم أن مصر كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أنجولا وقدمت دعمًا لحركات التحرر الوطني، ما أسّس لعلاقات متينة تقوم على التضامن والتعاون المشترك.

 

وشدد على أن زيارة الرئيس الأنجولي جواو لورينسو إلى القاهرة تمثل نقطة تحول مهمة في العلاقات الثنائية، خاصةً في ظل توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي، مما أضفى طابعًا قاريًا على المحادثات التي أجراها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تناولت ملفات محورية منها الأمن المائي، وسد النهضة، ومكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقي، وتطورات الأوضاع في السودان وجنوب السودان.

رئيسا مصر وأنجولا يبحثان قضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية | القاهرة  الاخبارية

وأشار عبد الكريم إلى أن السياسة المصرية تشهد تحركًا دبلوماسيًا واسع النطاق تجاه القارة الإفريقية، في إطار استراتيجية لتعزيز الحضور المصري ومجابهة النفوذ الأجنبي، منوهًا إلى دور فاعل للرئاسة ووزارة الخارجية في هذا التوجه المستمر.

 

وأعرب الرئيس السيسي عن خالص تهانيه لحكومة وشعب أنجولا بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلالهم الوطني في نوفمبر 2025، وكذلك الرئيس لورينسو للاتحاد الأفريقي، واستعرض الرئيسان سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويؤسس لأطر جديدة للشراكة الاستراتيجية.


وأكد الرئيسان ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي، واتفقا على تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز الاستثمار والتجارة، لا سيما في القطاعات التي تسهم في تنويع الاقتصاد في كلا البلدين، ويساهم هذا التوجه المشترك في دعم أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز بناء القدرات المؤسسية، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات تحقيقاً لمصلحة شعبيهما.


وفي هذا الإطار، جدّد الجانبان التأكيد على أهمية استمرار الحوار بين البلدين، واتفقا على عقد جولة المشاورات السياسية المقبلة في لواندا قبل نهاية العام الجاري.

مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي

وبصفتهما عضوين حاليين في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، تبادل الرئيسان وجهات النظر حول القضايا الملحّة المتعلقة بالسلم والأمن في القارة الأفريقية، مع التركيز على الأوضاع السياسية والأمنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية السودان، وجنوب السودان، وجمهورية الصومال الفيدرالية. 

تم نسخ الرابط