عاجل

الاحتلال يسيطر على 65% من غزة.. والسلام أصبح سرابا

غزة
غزة

قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حول تلاشي أمل حل الدولتين تعبّر بدقة عن الواقع القاتم الذي تفرضه إسرائيل بسياساتها الاستيطانية والعسكرية، ما يجهض أي جهود دولية للتسوية.

حل الدولتين

وقال البرديسي، خلال مداخلة على شاشة "إكسترا لايف"، إن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر حاليًا على نحو 65% من أراضي قطاع غزة، ويفرض حصارًا وتجويعًا ممنهجًا، وهو ما يجعل أي حديث عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة بعيدًا عن أرض الواقع.

تقرير الأونروا رقم 156 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل  القدس الشرقية | الأونروا

انتهاكات الاحتلال المتكررة

وأضاف أن جوتيريش استند إلى معطيات حقيقية تتعلق بانتهاكات الاحتلال المتكررة ورفضه المستمر لأي مبادرات سياسية، ما يُبعد حل الدولتين عن طاولة المجتمع الدولي. وأشار إلى أن التحركات القانونية والدبلوماسية عبر محكمة العدل الدولية أو مجلس الأمن والجمعية العامة، لا تُعد جهودًا عبثية، بل تمثل ضغطًا متراكمًا قد يُحدث فارقًا.

واعتبر البرديسي أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت تملك تأثيرًا واضحًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، داعيًا واشنطن إلى تفعيل ضغوطها من جديد لدفع إسرائيل نحو حل سياسي عادل ودائم.

كشف مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، عن أن أكثر من 65 ألف طفل فلسطيني يعاني من حالة سوء التغذية حادة، وذلك في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية والحصار الشامل المفروض على القطاع.

بيان رسمي

وذكر المكتب، في بيان نُشر عبر قناته الرسمية على تطبيق "تيليجرام"، أن هذا العدد الكبير من الحالات، يأتي من بين 1.1 مليون طفل يعيشون في غزة، مشيرًا إلى أن الأوضاع الصحية في القطاع تشهد تدهورًا كارثيًا نتيجة تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية، والحصار الذي يمنع دخول الغذاء والدواء.

سوء التغذية

وأضاف البيان أن الأطفال والرضّع هم الفئة الأكثر تضررًا من هذا الانهيار الصحي، حيث تفاقمت حالات سوء التغذية الحاد بشكل مقلق، ما يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة.

 

واتهم المكتب إسرائيل باستخدام "سلاح التجويع والعطش" كأسلوب ممنهج في الحرب، معتبراً أن هذه الممارسات تهدف إلى تدمير الحياة في قطاع غزة، وتشكل انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين الدولية والإنسانية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف.

تم نسخ الرابط