عاجل

وزير الثقافة يترأس الاجتماع الأول للجنة التأثيرات الاجتماعية للدراما

وزير الثقافة
وزير الثقافة

في إطار تنفيذ رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن أهمية تطوير الدراما المصرية لتخدم أهداف التنمية وتعزز الهوية الوطنية، وتأكيدًا على دورها الحيوي في تشكيل وعي المواطن وترسيخ قيم الانتماء في مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية المعاصرة، ترأس الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الاجتماع الأول للجنة دراسة التأثيرات الاجتماعية للدراما والإعلام المصري، والتي تم تشكيلها بقرار من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

أبرز ما تم تداوله خلال الاجتماع 

ناقش الاجتماع التأثيرات الاجتماعية والإعلامية على المجتمع المصري، وسبل تطوير المحتوى الدرامي ليواكب متغيرات الواقع ويرتقي بالذوق العام. وأكد وزير الثقافة في كلمته أن الفن في جوهره رسالة سامية تهدف إلى إعلاء الحس الجمالي والوجداني، مشيرًا إلى أن الدراما، بوصفها الفن الأشمل، قادرة على توظيف عناصر متعددة من الموسيقى واللغة والصورة لتقديم سرد فني يعكس المجتمع ويعيد تشكيله.

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

وقال الوزير إن الدراما المصرية استلهمت عبر تاريخها الطويل روح الفنون المصرية الخالدة، مثل لوحات محمود سعيد وسيف وانلي، وألحان بليغ حمدي وسيد درويش، وشعرية أمل دنقل وصلاح عبد الصبور، وتجليات المعمار المصري، وامتدت لتجسد نبض الشارع من خلال كتابات نجيب محفوظ وصنع الله إبراهيم وبهاء طاهر ووحيد حامد وأسامة أنور عكاشة وغيرهم، ممن أثروا وجدان المواطن المصري والعربي.

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

وأشار الوزير إلى أن الدراما المصرية تمتلك إرثًا يزيد عن قرن في السينما ونحو سبعة عقود من الدراما التلفزيونية، تمكنت خلالها من تطوير أدواتها وصياغة تجارب متنوعة وحكايات أصيلة تعبر عن عمق الشخصية المصرية، مؤكدًا أن الدراما ما زالت قادرة على تقديم محتوى يجمع بين الأصالة والحداثة، ويمثل مصر كقوة ناعمة وسفير حضاري وثقافي.

 

وشدد على أن هذا الاجتماع لا يستهدف فرض وصاية على الإبداع الفني، بل يهدف إلى إرساء مسار منهجي لإعادة الاعتبار للفن وتقييم تأثيراته المجتمعية، مشيدًا بتشكيل اللجنة العليا للدراما كخطوة استراتيجية تتيح وضع رؤية متكاملة لمواجهة السلبيات وتعزيز الإيجابيات، بما يسهم في بناء وعي ثقافي وفني وإنساني مستنير.

كما أكد الوزير أن الدولة تضمن حرية الإبداع والتعبير كأحد أسس النهضة الثقافية، وتدرك أن للمبدع مسؤولية مجتمعية، ودورًا محوريًا في حماية الهوية والانخراط في قضايا الواقع وتقديم فن هادف يُعلي من القيم الجمالية.

وفي ختام كلمته، ثمّن وزير الثقافة دور الرواد في صناعة الدراما الذين قدموا أعمالًا خالدة أسهمت في تكوين الذاكرة الجمعية، مؤكدًا: "نحن لا نعيد إحياء الدراما، بل نقدم لها الدعم والرؤية لتبقى صوت مصر الحقيقي، وسفيرها الفني في الداخل والخارج".

شهد الاجتماع مناقشة مجموعة من المحاور المهمة المتعلقة بتطوير المحتوى الدرامي المصري، وآليات تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية.

 وشارك في الاجتماع عدد من الشخصيات العامة والخبراء والإعلاميين، منهم: المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عماد ربيع رئيس قطاع الإنتاج الدرامي بالشركة المتحدة، علا الشافعي رئيس لجنة المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الدكتورة هالة رمضان مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، سارة عزيز حكيم خبيرة نفسية ومدير مؤسسة Safe، الدكتور حسن عماد مكاوي رئيس لجنة الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات وعميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، الدكتورة جيهان يسري أبو العلا عميدة كلية الإعلام السابقة، المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، المخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، الكاتبة مريم نعوم، المنتج جمال العدل، والمخرج شريف عرفة.

تم نسخ الرابط