دموع على الهواء.. ريهام عبد الغفور تودّع والدها الراحل بكلمات مؤثرة

في لحظة إنسانية مؤثرة، لم تستطع الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور حبس دموعها أثناء توجيهها رسالة مليئة بالمشاعر لوالدها الراحل، الفنان القدير أشرف عبد الغفور، وذلك خلال ظهورها في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON.
رسالة من القلب
خلال اللقاء، تحدثت ريهام عن عمق العلاقة التي جمعتها بوالدها، وكم كانت توجيهاته حاضرة في كل خطوة من خطواتها الفنية والشخصية، حيث قالت وهي تغالب دموعها:"عملت كل الحاجات اللي كان بيحبني أعملها، من قراءة ومذاكرة واجتهاد... وسبت الباقي على ربنا، وكان دايمًا بيقولي كده. عملت كده، وربنا كرمني... الحمد لله."
تلك الكلمات البسيطة كانت كافية لتختصر سنوات من المحبة والتقدير المتبادل، ونجاح تحقق بمجهودها ومبادئ زرعها والدها في شخصيتها.
إشادة من لميس الحديدي
وقد أشادت الإعلامية لميس الحديدي بريهام، مؤكدة أن ما قدمته في مسلسل "ظلم المصطبة" يعكس نضجها الفني والإنساني، قائلة لها:"إنتي عملتي أعظم ما عندك، وربنا وفقك."
وهو تعليق عبّر عن حالة الإجماع لدى النقاد والجمهور حول أداء ريهام في المسلسل، لا سيما في دور "هند" الذي أثار تفاعلاً واسعاً.
الجدل حول نهاية "هند"
واحدة من أكثر النقاط التي أثارت نقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي كانت نهاية شخصية "هند" في المسلسل، حيث قُتلت في الحلقة الأخيرة، وهو ما اعتبره البعض نهاية صادمة وغير متوقعة.
لكن ريهام دافعت عن هذه النهاية، مؤكدة أنها واقعية ومنطقية ضمن سياق القصة، حيث قالت:"راضية عن نهاية هند في المشهد الأخير، لأن ده طبيعة الظلم ونهايته. لو كانت عاشت، ماكانش هيبقى طبيعي بعد كل اللي شافته."
انعكاس للواقع المؤلم
ريهام ربطت النهاية بما يحدث في الواقع، حيث أشارت إلى ازدياد حالات العنف الأسري وجرائم قتل النساء على يد أزواجهن، قائلة:"إحنا دلوقتي في زمن الستات بتتقتل فيه من أزواجها... بقى ده موضوع الساعة، فحسيت إن النهاية دي طبيعية وموضوعية."
بهذا التصريح، أظهرت ريهام وعياً اجتماعياً حاداً، مؤكدة أن الدراما ليست فقط للترفيه، بل أيضاً لتسليط الضوء على قضايا تمس المجتمع

فنانة بدرجة إنسانة
لقاء ريهام عبد الغفور لم يكن مجرد حديث عن مسلسل، بل كان نافذة على مشاعر صادقة، وتجسيداً لفنانة تؤمن بما تقدّمه وتعيشه بصدق أمام الكاميرا وخلفها. دموعها لم تكن ضعفاً، بل قوة ناعمة تعبّر عن الامتنان والوفاء والحب، في زمن قلّت فيه هذه القيم.