كريم فهمي: "الخوف كان ملازمني حتى آخر حلقة من وتَقابل حبيب"
رغم النجاح الكبير الذي حققه مسلسل وتقابل حبيب، إلا أن الفنان كريم فهمي كشف عن الجانب المجهول من هذه التجربة، وهو القلق والتوتر الذي لازمه منذ لحظة توقيع العمل وحتى عرض الحلقة الأخيرة، نتيجة ضغط المقارنات والطموح للحفاظ على النجاح السابق.
عودة محفوفة بالمخاطر
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، قال كريم فهمي إن قراره بالعودة لتقديم عمل رومانسي مع النجمة ياسمين عبد العزيز والمؤلف عمرو محمود ياسين لم يكن سهلاً على الإطلاق.
وأوضح: "الناس كانت منتظرة حاجة بنفس قوة العمل السابق اللي حقق نجاحًا ساحقًا من 4 سنين، وكنا عارفين إن أي حاجة أقل ممكن تكسر النجاح ده... عشان كده الخوف كان مسيطر عليا في كل لحظة".
وأشار فهمي إلى أن التحدي كان مضاعفًا لأن الجمهور لا ينسى، والتوقعات دائمًا تكون أعلى بعد النجاح، مضيفًا: "أنا بطبعي بخاف من أي خطوة جديدة، بس برضه الخوف لو فضل معايا مش هتحرك لقدام، ولازم أواجهه".
مشاهد محفورة في الذاكرة
نجاح العمل لم يأتِ فقط من القصة، بل من التفاعل الكبير مع تفاصيله الدقيقة. وأوضح كريم فهمي: "في مشاهد الجمهور كان بيقولها قبل ما تتعرض تاني، ومكنتش مصدق إنهم حافظين الحوار، ويشجعوني كأني فارس بجد".
وأضاف بابتسامة: "كانوا بيقولوا لي بسرعة قول لها إنك بتحبها"، في إشارة إلى مشهد عاطفي شهير لاقى تفاعلًا هائلًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد أن هذا التفاعل لم يكن مجرد إعجاب، بل كان دافعًا حقيقيًا للاستمرار في تقديم الأفضل، قائلاً: "الشعور إنك لمست قلوب الناس هو أعظم مكافأة لأي فنان".
بحث دائم عن التغيير
اختتم فهمي حديثه بالتأكيد على أن مسلسله القادم سيكون مختلفًا تمامًا عن "وتقابل حبيب"، وأنه يسعى للخروج من الصورة النمطية التي وضعه الجمهور فيها باعتباره "الجان الرومانسي".
وقال: "أنا بحاول أغيّر كل شوية، عشان مبقاش محصور في شكل واحد... وبتمنى دايمًا أقدّم شخصيات جديدة تفاجئ الناس وتخليهم يشوفوني بشكل مختلف".
تجربة "وتقابل حبيب" لم تكن مجرد محطة ناجحة في مشوار كريم فهمي، بل كانت تحديًا نفسيًا وفنيًا تجاوزه بالإصرار والعمل الجماعي. فنان لا يكتفي بالنجاح، بل يسعى لتطوير نفسه، واحترام ذكاء جمهوره، والرهان على الاختلاف في كل مرة يطل فيها على الشاشة.
