طفلتين فى مهب الريح .. الأب والأم محبوسين والجارة تستغلهما فى التسول

بين سندان أب قاتل وأم تاجرة مخدرات هما من عتاة الاجرام ومطرقة جارة وجدت فى طفلتين بريئتين وسيلة للتكسب بعدما وضعت أقدامهم على طريق التشرد وأقارب تخلوا عنهما .
سحقت الحياة الطفلتين وعندما حاول بعض الأشخاص من فاعلى الخير مساعدة الطفلتين أصبحوا أمام مشكلتين هما سجن الأب والأم الذين تركوا الطفلتين فى مهب الريح وهما لا يستحقان لقب الأب والأم وجارة تتدعى أنها ترعاهما وهى تزج بهما إلى عالم الاجرام .
استيقظتا فلم تجدا والديهما
استيقظت الطفلتين دينا ( ٩ سنوات ) و شقيقتها يارا ( ٣ سنوات ) فلم يجدا ابوهما و امهما فى الحجرة التى يعيشون بها بمنطقة كفر السليمانية بالوراق بالجيزة وانتظرا عودتهما ولكن دون جدوى فجلستا تبكيان بين جدران الحجرة و يحتضنان بعضهما ومر الوقت إلا أن أيا من ابيهما وامهما لم يعودا وهما لا يعرفان مكان اقاربهما حتى سمعت صاحبة المنزل صوت بكائهما من الخوف والجوع فطرقت باب الحجرة لتجد الطفلتين وحيدتين فاعتقدت أن ولديهما فى العمل إلا أنهما لم يعودا حتى اليوم التالى ومرت أيام ولم يزر أحد الطفلتين و توجهت بهما إلى إحدى الجمعيات الخيرية طلبا لمساعدتهما فهى تحصل على مساعدات من تلك الجمعية لمرض زوجها كما أن لديها طفل معاق و لا تستطيع أن تعولهما
تخلى عنهما اقاربهما
مع مرور الوقت ومحاولة الاستفسار من الطفلتين عن اقاربهما خاصة أن والدهما استأجر الحجرة منها منذ أشهر قليلة فلا يعرف الجيران مسقط رأسه و من معلومات الطفلتين التى لم تكن كافية للتوصل إلى اقاربهما ايقن الجميع بانهم بدون أقارب حتى و أن تعرفوا علي مكانهم حيث قررت الطفلتين أنهما عاشا فترة بصحبة جدتهما التى تركتهما بمنزل عمهما والذى تخلص منهما من قبل و بعدها انتقل مع والديهما بتلك الحجرة وهنا أيقنت صاحبة المنزل أنهما قد يكون مصدر دخلها بدلا من كونهما عبئا عليها فاستخدمتهما فى أعمال التسول واستجداء المارة وأصبحت لا تريد التخلى عنهما
الأب متهم فى قضية قتل و الأم مخدرات
حاول الجيران التوصل لوالديهما وتوصلا إلى أن الأب ألقى القبض عليه لاتهامه فى قضية قتل والأم ألقى القبض فى قضية مخدرات وباتت الطفلتين تحت سيطرت صاحبة المنزل التى استغلتهما الاستغلال السيئ بحثا عن الأموال لتصبح الطفلتين ضحيتا أب وأم كان سببا فى وجودهما بالحياة و قتل طفولتهما و أقارب فقدوا كل معانى القرابة بل نزعت من قلوبهم الرحمة وجارة استباحت طفولتهما بل دهستها بحثا عن الأموال و مجتمع أغمض عينيه عن جريمة بحق طفلتين لا ذنب لهما سوى أنهما اتيا إلى الدنيا لأسرة فقدت معنى الكلمة
و يبقى التساؤل بأى ذنب تشردت دينا وشقيقتها يارا ؟ من المسئول عما وصلا إلية؟ و هل ستجدان يدا تنتشلهما قبل أن تسقطا فى بئر التشرد و تسيرا فى طريق الاجرام .