الأرجنتين تنشر ملفات النازيين الفارين بعد الحرب العالمية الثانية

أعلن مسؤولون حكوميون أرجنتينيون الإفراج عن مجموعة من الوثائق التي تُفصّل أنشطة النازيين الهاربين إلى البلاد عقب نهاية الحرب العالمية الثانية وسقوط النازية.

وحسب مجلة "نيوزوويك" الأمريكية، كشفت ملفات الأرشيف الأرجنتينية عن مجموعة وثائق تضم أكثر من 1850 وثيقة، عن وصول أنشطة مجرمي الحرب النازيين البارزين الذين فروا إلى الأرجنتين بعد الحرب، ومن بينهم أدولف أيخمان وجوزيف مينجيل.

ونقلت المجلة الأمريكية عن مسؤولين إن الملفات المعنية هي وثائق الوجود النازي في الأرجنتين، ومُقسّمة إلى سبعة ملفات تضم نتائج التحقيقات التي أجرتها وكالات الاستخبارات التي تتبعت النازيين الفارين بين خمسينيات وثمانينيات القرن الماضي. 

كما أعلنت وزارة الداخلية الأرجنتينية، في بيان، أنه ابتداءً من اليوم، يُمكن لأي شخص الوصول إلى هذه الوثائق. 

تفاصيل وملفات نازية

كانت الملفات التي كُتبت باللغة الإسبانية متاحةً سابقًا للجمهور في الأرشيف العام الأرجنتيني فقط، ومقره في عاصمة الأرجنتين بوينس آيرس. 

وأعلن الرئيس خافيير ميلي رفع السرية، في فبراير الماضي، عن هذه السجلات بناءً على طلبٍ من مركز "سيمون فيزنتال"، وهي منظمة يهودية لحقوق الإنسان مقرها لوس أنجلوس. 

خطوط الجرذان.. حسابات سرية وطرق فرار للنازيين

تحتوي إحدى دفعات الوثائق على نشرات استخباراتية وتقارير صحفية حول أنشطة مهندس الهولوكوست أدولف أيخمان بعد الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى جوزيف مينجيل، الضابط والطبيب النازي المعروف باسم "ملاك الموت" لتجاربه البشرية الشاذة، ومارتن بورمان، القائد النازي الذي شغل منصب السكرتير الخاص للزعيم النازي أدولف هتلر. 

كما تُظهر السجلات كيف دخل مينجيل الأرجنتين عام 1949 مستغلاً اسم جريجور هيلموت، ثم قدّم شهادة ميلاده المصدقة باسم جوزيف مينجيل عام 1956. 

وأمر ميلي بالإفراج عن السجلات التي تكشف نطاق شبكات المصارف في أمريكا الجنوبية التي سهّلت فرار النازيين من أوروبا عبر طرق تُعرف باسم "خطوط الجرذان".

كما طلب رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك جراسلي، الإفراج عن الوثائق في إطار تحقيقه في أصول نازية لم تكن معروفة سابقًا في بنك "كريدي سويس" والبنوك التي سبقته. ونتيجة تحقيق أجرته لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي في حسابات بنك "كريدي سويس" خلال فترة الحرب العالمية الثانية، كُشف النقاب عن عشرات الآلاف من الوثائق.