عاجل

طفل صغير عنده حاجات كتير مفروض يكتشفها في الدنيا: أول لعبته المفضلة أول مرة يتعلم يربط رباط الجزمة أول مرة يركب العجلة ويقع ويقوم يضحك.
بس ياسين ماكنش ليه الحظ يعيش ده
ياسين اتكسر..
اتكسر في سن اللعب والضحك والبراءة
اتكسر وهو بيحاول يفهم ليه اللي حواليه ساكتين ليه الألم بيكرر نفسه كل يوم وليه الخوف بقى صاحبه.

عارفين يعني إيه طفل يفضل سنة كاملة يتعرض لجريمة بالشكل ده؟
يعني كل يوم كان بيموت جوه نفسه شوية 
كل يوم كان بيصحى من النوم وهو مش عايز يكمل اليوم
كل يوم كان بيشيل وجع أكبر من سنه بمراحل

ياسين ماكنش محتاج بطل ولا محتاج محامي شهير ولا صفحة شهيرة تكتب اسمه
كان محتاج حضن آمن. كلمة “صدقناك”.
كان محتاج حد يوقف الوحش قبل ما ينهشه سنة كاملة


بس الحقيقة واضحة زي الشمس: فيه طفل موجوع.
والحقيقة الأهم إن ياسين مش أول ولا آخر طفل بيتعرض لانتهاك بالشكل ده.
بس يمكن لو وقفنا جنب ياسين 
لو سمعناه لو صدقناه
لو قلنا له: “إحنا جنبك”
يمكن نقدر نحمي طفل تاني 
يمكن نمنع جريمة تانية.

للناس اللي لسه شايفة الجريمة من نظارة الدين والطائفة انتم  جزء من المشكلة 
لأن المجرم ما سألش الضحية على دينه قبل ما يغتصب براءته
المجرم ماكانش شايف طفل كان شايف فريسة

ياسين اسمه مش ترند
ياسين اسمه مش مادة للجدال
ياسين وجع لازم يفضل حي جوا كل حد عنده قلب
احكوا عنه 
بس الأهم: خافوا على أولادكم، وصدقوهم، واسمعوهم

تم نسخ الرابط