عاجل

بدر عبد العاطي: القضية الفلسطينية جوهر الصراع في الشرق الأوسط

وزير الخارجية بدر
وزير الخارجية بدر عبدالعاطي

أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي، أن القضية الفلسطينية ستظل جوهر الصراع في الشرق الأوسط، موضحًا أنه لا يمكن الحديث عن أمن أو استقرار حقيقي في المنطقة دون الوصول إلى حل عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة والكاملة.

السياسي والأمني والإنساني

وأشار عبد العاطي، في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "آخر النهار" مع الإعلامي خالد أبو بكر على قناة "النهار"، إلى أن الجهود المصرية لم تتوقف يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القاهرة تتحرك على جميع المسارات السياسية والدبلوماسية والأمنية والإنسانية، في محاولة حثيثة لاحتواء المأساة التي يشهدها قطاع غزة.

وأوضح أن مصر تلعب دورًا محوريًا في حشد التأييد الإقليمي والدولي، وتحويل الزخم العربي نحو قضية فلسطين، مضيفًا أن هذا الحراك الدبلوماسي يعبّر عن التزام مصري تاريخي لا يتأثر بالتقلبات السياسية.

مبادرة إعادة الإعمار 

لفت وزير الخارجية إلى أن خطة إعادة الإعمار التي أطلقتها مصر خلال الأشهر الماضية تحولت إلى مبادرة عربية-إسلامية شاملة، مدعومة من قوى دولية وازنة مثل روسيا، وفرنسا، والصين، في إشارة إلى التأثير الإقليمي والدولي الذي تحققه المبادرات المصرية.

وشدد على أن هذه المبادرة لا تقتصر على الجوانب الإنشائية، بل تمتد لتشمل إعادة الحياة إلى غزة عبر دعم الاقتصاد، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، وتهيئة المناخ لعودة الاستقرار.

دعم للقانون الدولي 

وأكد "عبد العاطي" أن مصر تتمسك بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، موضحًا أن ما يحدث في غزة من دمار وقتل جماعي يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية، ويكشف عن عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف حاسم لوقف الانتهاكات.

مضيفا أن استمرار الحصار والعدوان العسكري المتصاعد وسط صمت دولي مريب يجعل من تحقيق العدالة الدولية أمرًا بعيد المنال ما لم تتحرك القوى الكبرى بمسؤولية لإنهاء الكارثة الإنسانية.

<strong>برنامج أخر النهار</strong>
برنامج أخر النهار

مصر وفلسطين 

في ختام تصريحاته، شدد وزير الخارجية على أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية من ثوابت سياستها الخارجية، وترى أن دعم الشعب الفلسطيني ليس فقط واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا، بل هو أيضًا جزء لا يتجزأ من حماية الأمن القومي العربي.

وشدد على أن القيادة المصرية لن تتخلى عن دورها التاريخي، وستواصل الضغط الدبلوماسي وتقديم المساعدات الإنسانية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تم نسخ الرابط