تحت زعم يوم الاستقلال.. دعوات تحريضية لرفع الأعلام الصهيونية داخل الأقصى

للعام الثاني على التوالي، روَّجت جماعات الهيكل المزعوم لرفع الأعلام الصهيونية بشكل جماعي داخل المسجد الأقصى المبارك، تزامنًا مع ما يسمى بـ "يوم الاستقلال"، الذي سيصادف الأول من شهر مايو، وفي ذكرى نكبة عام 1948 وإعلان قيام الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية.
دعوات تحريضية لرفع الأعلام الصهيونية داخل الأقصى المبارك
كما نصبت هذه الجماعات اللافتات في عدد من الطرق في الداخل المحتل تحت شعار "في يوم الاستقلال سنرفع العلم في جبل الهيكل". وتزامنًا مع دعوات تحريضية بحرق المسجد الأقصى وتشييد الهيكل المزعوم على أنقاضه، أطلقت جماعات الهيكل الإرهابية، الاثنين 21 أبريل، عريضة لجمع توقيعات تطالب وزير الأمن "إيتمار بن جفير"، بفتح المسجد أمام المقتحمين طوال ساعات "ذكرى مسيرة الأعلام السنوية" أو ما يسمى يوم القدس (من مساء الأحد وحتى مساء الإثنين 25، 26 مايو)، بالإضافة إلى السماح بممارسة الطقوس اليهودية داخل الباحات المشرفة، بما في ذلك إدخال الأدوات المقدسة من الطاليت والتيفلين ومخطوطات التوراة. وقد وقَّع على العريضة المئات من نشطاء الهيكل المزعوم.
وبدأت احتفالات "مسيرة الأعلام" أو "يوم القدس" منذ إتمام احتـلال الكيان الصـهيـوني لشرقَي مدينة القدس في أعقاب حرب يونيو ١٩٦٧، وتهدف إلى توافد آلاف المستوطنين على مدينة القدس بغرض اقتحام البلدة القديمة، والسير في شوارعها.
تعقيبًا على الانتهاكات المستمرة بحق الأقصى المبارك، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف رفضه القاطع لجميع الدعوات الإحلالية الرامية لربط أقدس البقاع الإسلامية بالأعياد والمناسبات الصـ هـ يونية، منوهًا إلى أن الغرض من ذلك هو تسريع وتيرة تهويد المسجد، في ظل فرض قيود صارمة على المرابطين الذين يمثلون حجر عثرة أمام المستوطنين على طريق التهويد.
كما يندد المرصد بالدور السلبي للمجتمع الدولي الصامت على جرائم الحرب والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة، وبالأخص في الأقصى وغزة. ويؤكد المرصد أن هذا الصمت كشف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، الذي يبدو عاجزًا عن محاسبة حكومة الاحتلال.
مبادرة اسمع واتكلم
في الوقت نفسه يستعد مرصد الأزهر للمرحلة الرابعة من مبادرة اسمع واتكلم المقرر عقدها الأسبوع الأول من مايو.