عاجل

قد يبدو العنوان غريبًا، بل مستفزًا للبعض، لكن مهلًا…

حين أقول لكِ “كوني رجلًا”، لا أدعوك لتتخلي عن أنوثتك، ولا لأتجاوز مكانتك، بل أدعوكِ للتحلي بما غاب عن البعض في زمننا.

كوني رجلًا… حين يتطلب الموقف شجاعة، فالشجاعة لا تُولد مع الذكور، بل تنبع من القلب، من الإيمان بالنفس، من الإصرار على الحق.

كوني رجلًا… في مواجهة الظلم، في رفض الخنوع، في قول “لا” حين تكون “نعم” خيانة للذات.

ليس الذكر هو من يُولد رجلًا، بل من يصنع الرجولة بمواقفه.

فكم من أنثى وقفت مواقف رجال، وكم من رجال غابت عنهم معاني الرجولة الحقيقية.

كوني رجلًا… حين ينهار من حولك، وكوني الجدار، السند، الصوت العالي للحق، والضمير الحي حين يغفو الآخرون.

كوني رجلًا… حين يُطلب منكِ الصمت، فتبوحى بالحقيقة، وحين يُفرض عليكِ الضعف، فاختاري الكرامة.

رجولتكِ ليست نقصًا في أنوثتك، بل هي كمال في إنسانيتك.

فالمرأة التي تتحلى بالرجولة في المواقف، تظل في أعيننا امرأة… بل وألف امرأة.

فكوني رجلًا… لا لأنكِ تفتقرين إلى الأنوثة، بل لأنكِ تملكين من الشجاعة ما يُخجل الصمت، ومن العزة ما يُربك الضعف، ومن الكرامة ما لا تُنصفه الكلمات.

كوني رجلًا… إذا خذلكِ الرجال، وإذا وهن من حولكِ ،

وإذا ضاقت بكِ السُبلُ والآمال.

كوني رجلًا… في زمنٍ باع فيه البعضُ مواقفه، ورهن فيه البعضُ كرامته، وتنازل فيه الكثيرون عن صوته.

كوني رجلًا… فالمواقف لا تفرق بين أنثى وذكر، بل تميز بين من يثبت ومن يفر، بين من يعلو ومن ينكسر.

كوني رجلًا… لتبقي أنثى، لا تُكسر، لا تُقهر، ولا تنحني… إلا لله

تم نسخ الرابط