هجوم إلكتروني على شركة ماركس وسبنسر مرتبط بعصابة من القراصنة المراهقين

ذكر تقرير لصحيفة the Telegraph البريطانية ارتباط هجوم إلكتروني مدمر على الشركة البريطانية "ماركس آند سبنسر"، أجبرها على وقف المبيعات عبر الإنترنت لمدة خمسة أيام، بعصابة قرصنة سيئة السمعة من المراهقين.
ويعتقد الخبراء الذين يساعدون متجر التجزئة في التعامل مع تداعيات الحادث أن عصابة تُعرف باسم "العنكبوت المتناثر" - وهي عصابة متباينة من مجرمي الإنترنت يُعتقد أنها تضم مراهقين بريطانيين وأمريكيين - قد تكون متورطة في الاختراق.
أدى الهجوم الإلكتروني إلى اضطرابات استمرت لأكثر من أسبوع في متجر التجزئة، مما أدى إلى خسارة مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية من قيمته السوقية، مما أجبره على وقف الطلب عبر الإنترنت، وترك رفوف بعض متاجره فارغة.
تداعيات الحادث
تتسلل العصابة الإجرامية في مثل هذه الهجمات الإلكترونية إلى البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بالضحية، وتستخدم فيروسًا لتشفير ملفاتها وأجهزة الكمبيوتر، ثم تطلب فدية مقابل فك تشفيرها، وقد تهدد أيضًا بنشر معلومات مسروقة على الإنترنت.
سيُمثل هذا الاختراق ضربة موجعة لشركة "ماركس وسبنسر"، التي شهدت مؤخرًا زيادة في عدد المتسوقين الجدد في قاعات الطعام التابعة لها. وتُظهر أرقام غير منشورة من محللين في كانتار، اطلعت عليها صحيفة التيليجراف يوم الثلاثاء، أن مبيعات "ماركس وسبنسر" من المواد الغذائية تفوقت على جميع متاجر السوبر ماركت الأخرى خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة في أبريل.
وبدأ التعطيل يضرب متاجر "ماركس وسبنسر" خلال عطلة عيد الفصح اعتبارًا من 19 أبريل. وأظهرت بيانات كانتار أن مبيعات "ماركس وسبنسر" ارتفعت بنسبة 21% خلال الأسابيع الأربعة التي سبقت ذلك مقارنةً بالعام الماضي. وسجلت شركة "أوكادو" البريطانية نموًا في المبيعات بنسبة 15%، بينما ارتفعت مبيعات شركة "ليدل" بنسبة 12%، وزادت مبيعات سلسلة المتاجر الألمانية ."ألدي" بنسبة 6.6%
رد شركة "ماركس وسبنسر" علي الحادث
تتعاون شركة "ماركس وسبنسر" مع خبراء في أمن الحاسوب من شركتي "كراود سترايك" و"مايكروسوفت". كما لجأت إلى المركز الوطني للأمن السيبراني التابع لجهاز الاتصالات الحكومي والوكالة (GCHQ) الوطنية لمكافحة الجريمة طلبًا للمساعدة.
ويُعتقد أن لدى خبراء الأمن السيبراني دلائل قوية على استخدام مجموعة "دراجون فورس" في الاختراق، على الرغم من أن إحدى النظريات التي يتتبعها المحققون هي تورط عصابة تُدعى "سكاتيرد سبايدر" في الهجوم، بناءً على التقنيات المستخدمة.
فعادةً ما تبيع "دراجون فورس" تقنيتها لمجموعات قرصنة أخرى - تُعرف باسم "خدمة برمجيات الفدية " - مما يعني أن عصابات متعددة يمكنها استغلال الشركة، وهذا يُعقّد تحديد المسؤولية.
اتهم مسؤولون أمريكيون في نوفمبر، خمسة رجال تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عامًا بالانتماء إلى جماعة "سكاتيرد سبايدر" وتنفيذ الهجوم. وألقت شرطة "ويست ميدلاندز" القبض على شاب يبلغ من العمر 17 عامًا في إطار تحقيق في عملية الاختراق في يوليو. وأُفرج عنه بكفالة.
صف محللون في شركة" سيكيوروركس" جماعة "سكاتيرد سبايدر" بأنها "جماعة دوافع أعضائها مرتبطين بها بشكل غير مباشر، لكن يبدو أن دوافعهم هي تعزيز سمعتهم في المنتديات السرية بقدر ما هي دوافعهم هي جني المال".