البابا تواضروس يناقش تعزيز العلاقات الدينية والثقافية مع رئيس وزراء رومانيا
التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، مارسيل تشيولاكو، رئيس وزراء رومانيا، في قصر ڤيكتوريا، المقر الرسمي لرئاسة الحكومة الرومانية بالعاصمة بوخارست.
العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر ورومانيا
في بداية اللقاء، رحب رئيس الوزراء الروماني بقداسة البابا والوفد المرافق له، معبرًا عن تقديره العميق للعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر ورومانيا، مؤكدًا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تمثل ركيزة هامة في تعزيز قيم السلام والحوار والانفتاح في المجتمع الروماني.
دعم أنشطة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
من جانبه، عبر البابا تواضروس عن سعادته البالغة بهذه الزيارة الرسمية، مؤكدًا عمق العلاقات بين الشعبين المصري والروماني. وأثنى البابا على دعم الدولة الرومانية المستمر للجالية المصرية، وخاصة في دعم أنشطة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في البلاد.
قضايا التعايش المشترك بين الأديان
وشهد اللقاء مناقشات حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مثل قضايا التعايش المشترك بين الأديان، وتعزيز الحوار الثقافي بين المؤسسات الدينية في مصر ورومانيا، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الروحية والدينية بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الزيارة الرعوية التي يقوم بها قداسة البابا تواضروس لإيبارشية وسط أوروبا. وقد بدأ البابا الزيارة بزيارة إلى بولندا، ثم غادرها مساء أمس متوجهًا إلى رومانيا حيث يواصل فيها أنشطته الرعوية والزيارات الرسمية.
تجدر الإشارة إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في رومانيا تلعب دورًا بارزًا في تعزيز العلاقات بين الشعبين، كما تسهم في نشر رسائل التسامح والمحبة والتعاون بين مختلف الثقافات والأديان في المنطقة.
تواضروس الثانى يلتقى أبناء الكنائس الأرثوذكسية والموارنة برومانيا
من جهة أخرى، فقد نظمت إيبارشية وسط أوروبا اليوم، لقاءً لقداسة البابا مع أبناء الكنائس القبطية والأرمن الأرثوذكس والروم الأرثوذكس والموارنة الكاثوليك، بكنيسة الشهيد مار مينا ببوخارست عاصمة رومانيا، بحضور الآباء أساقفة ومطارنة وكهنة تلك الكنائس، وذلك في إطار زيارته الحالية لرومانيا ضمن جولة رعوية بإيبارشية وسط أوروبا بدأها يوم الجمعة الماضي بزيارة بولندا.
استهل البابا اللقاء بالترحيب بالحضور وقال: "أرحب بكم جميعًا، أبناء الكنيسة القبطية، والأرمنية، والروم الأرثوذكس، من مصر، والعراق، وسوريا، ورومانيا، وأرمينيا، ولبنان، وفلسطين. لتكن بركات القيامة المجيدة معكم جميعًا".
ثم تحدث قداسته في كلمة روحية، مركزًا على معنى البركات الثلاث التي نتلوها في ختام كل صلاة: "محبة الله الآب، ونعمة الابن الوحيد، وشركة وموهبة وعطية الروح القدس تكون مع جميعكم" (٢كورنثوس ١٣: ١٤).
