عاجل

بريكس vs الدولار .. هل تنتهي هيمنة العملة الخضراء على التعاملات التجارية ؟

بريكس
بريكس

تكثف مجموعة بريكس جهودها للتخلص من هيمنة الدولار الأميركي، على تعاملاتهم التجارية، خلال الآونة الأخيرة خاصة عقب زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية وبدأت روسيا والصين  في التعامل بالعملتين الرئيسيتين تجمع الروبل الروسي واليوان الصيني، لاسيما أن  90% من التبادلات التجارية بين روسيا ودول المجموعة تمت بالروبل والعملات الصديقة في العام الماضي 2024.


وتضم مجموعة البريكس،  كلًا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى الأعضاء الجدد: المملكة العربية السعودية، مصر، الإمارات العربية المتحدة، إثيوبيا، وإيران، منصة رئيسية لتعزيز التنسيق السياسي والدبلوماسي بين دول الجنوب العالمي، مع التركيز على قضايا الحوكمة العالمية، الذكاء الاصطناعي، ومكافحة تغير المناخ.


وشارك الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، في اجتماع رؤساء وكالات الفضاء لدول مجموعة البريكس، الذي يُعقد بالعاصمة البرازيلية برازيليا، في إطار رئاسة البرازيل لدورة البريكس لعام 2025.


وعقد وزراء خارجية دول مجموعة بريكس الموسعة اجتماعًا، في ريو دي جانيرو، لبحث تبني موقف مشترك للدفاع عن النظام التجاري العالمي، في ظل التصعيد الأخير في السياسات الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما يهدف الاجتماع إلى تنسيق رد جماعي على حزمة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها واشنطن على عدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين.


وقال خبراء مصرفيون، إن بعد القطاعات أبرزها الصناعة والتجارة انتعشت في كل من دولة  الصين والهند والبرازيل مقابل الناتج المحلي للولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة الأخيرة بالإضافة أن الصين وروسيا يسعيان للتخلص من هيمنة الدولار، وذلك بهدف تفادي زياجة الرسوم الجمركية الأمريكية خلال الاسابيع الماضية ،  بالإضافة إلى إعادة هيكلة الاحتياطي النقدي الأجنبي عبر تخفيض مكونات الاحتياطي من الدولار الأمريكي في سلة العملات حول العالم. 


وأضافوا في تصريحات صحفية لموقع «نيوز رووم» أن الدولار الإمريكي مازال مسيطر على بعض الأسواق العالمية خاصة الأسواق الناشئة، لاسيما أن مجموعة البريكس سوف تواجه صعوبات في الانتقال من الدولار الى عملة البريكس في التبادل التجاري، كون العملة الأمريكية هي الأقوى في جميع أنحاء العالم في الفترة الحالية.

 

وأشاروا  إلى  أن انضمام مصر كعضو مشارك سيحقق لها مزايا كبيرة، من الناحية الاقتصادية أبرزها تحسين شروط التجارة الخارجية، وتوسيع حجم تصدير المنتجات المحلية وتعزيز تنافسيتها مع عدد من الدول، مع العمل على جذب الاستثمارات إلى القطاعات التي تستهدف الدولة تنميتها.

الصين والهند والبرازيل  نجحوا في توسيع نمو حجم القطاع الصناعي : 

 

وفي سياق متصل قال هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي، إن الصين والهند والبرازيل  نجحوا في توسيع نمو حجم القطاع الصناعي وزيادة حجم الأنتاج خلال الفترة الأخيرة مقارنة بالناتج المحلي للولايات المتحدة الأمريكية موضحًا أن الصين وروسيا يسعيان  للتخلص من هيمنة الدولار على تعاملاتهم التجارية، خاصة عقب فرض الولايات المتحدة الامريكية الرسوم الجمركية بنسبة 145%. 

وأوضح أن الدولار  يمثل العملة الاحتياطية في البنوك المركزية العالمية، بجانب أنه  العملة الأساسية في التجارة العالمية خلال الفترة الحالية.

وأضاف أن إحلال العملة الموحدة لدول البريكس  تعتبر تهديدا كبيرا لهيمنة الدولار خلال الفترة المقبلة، وهو ما يؤثر على الاقتصاد الأمريكي ولكن على المدى البعيد.

ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن مصلحة الدولة المصرية في الانضمام لأي تكتلات اقتصادية  تهدف إلى تحسين  التجارة الخارجية، وتوسيع حجم تصدير المنتجات المحلية وتعزيز تنافسيتها، مع العمل على جذب الاستثمارات إلى القطاعات التي تستهدف الدولة تنميتها.

روسيا تستهدف فرض واقع جديد في التعاملات المالية الدولية


وفي سياق متصل قال محمد البيه الخبير المصرفى، إن روسيا تستهدف فرض واقع جديد في التعاملات المالية الدولية، بهدف التخلص من الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، لافتًا أن البنوك المركزية في العالم بدأت في زيادة نسبة اليوان الصيني في سلة عملات الاحتياطات الدولية، خصوصا مع المخاوف المتعلقة بمعدلات التضخم المرتفعة في أمريكا.


 وأوضح أن استخدام بعض الدول في العالم لليوان كعملة للتسويات من قبل المشاركين في مجموعة بريكس هو طريقة أسرع من إنشاء عملة جديدة تعتمد على سلال عملات دول المجموعة، مضيفًا أن إحلال العملة الموحدة لدول البريكس تهديدا كبيرا لهيمنة الدولار، وهو ما يؤثر على الاقتصاد الأمريكي، خلال السنوات المقبلة.

تم نسخ الرابط