فجوات استخباراتية وظروف بيئية تهدد استعادة رفات 35 رهينة
اختفاء رفات 35 رهينة إسرائيلية.. عائلات الأسرى تحذر من ضياع الجثامين إلى الأبد

مع اقتراب يوم الذكرى لقتلى الجيش الإسرائيلي، أصدر منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، الثلاثاء، ورقة تحذر من خطورة اختفاء رفات 35 رهينة - من المدنيين والجنود - الذين قُتلوا وتُحتجز جثامينهم في قطاع غزة منذ 571 يومًا.
وأعربت العائلات عن مخاوفها من أن يؤدي فقدان المعلومات أو العوامل البيئية إلى استحالة استعادة الرفات ودفنها بكرامة، بحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»
مخاوف استخباراتية وبيئية
أكد التقرير وجود مصدرين رئيسيين للخطر:
فقدان المعلومات: أشار إلى أن مواقع دفن العديد من الضحايا معروفة فقط لعدد محدود من الأفراد قد يُقتلون أو يختفون دون ترك توثيق منظم. ومع مرور الوقت، تتزايد الفجوة الاستخباراتية وتقل فرص العثور على الجثامين.
تدهور بيئي: أشار التقرير إلى أن الظروف القاسية في غزة، مثل الحرارة الشديدة والفيضانات والانهيارات، قد تُلحق أضرارًا بالغة بالرفات، مما يصعّب عمليات التعرف عليها لاحقًا وفهم ملابسات الوفاة.
دعوات ملحة لاتخاذ إجراءات فورية
دعا المنتدى إلى التحرك العاجل لاستعادة جميع الرهائن، سواء الأحياء أو القتلى، مؤكدًا أن استمرار مرور الوقت يؤدي إلى تآكل الأدلة ويقلل من فرص استعادة الرفات، مما يعيق عملية التعافي الشخصي والوطني.
وقال المنتدى: "إعادة الرفات للدفن الكريم ليست مجرد مسألة إنسانية، بل التزام وطني وأخلاقي تجاه المواطنين".
أصوات من العائلات المكلومة
ميراڤ دانييل، والدة الرقيب أوز دانييل، تحدثت عن ألم الانتظار المرير قبل تلقي خبر مقتل ابنها، قائلة: "دفن أبنائنا ليس ترفًا بل واجب أخلاقي لدولة ترسل أبناءها إلى ساحات القتال".
بار جودارد، ابنة ميني جودارد، تحدثت عن الحزن المستمر منذ عام ونصف، قائلة: "ننتظر إغلاق الدائرة، ننتظر أن يعود والدي ليدفن بجانب والدتي في كيبوتس بئيري".
داليت هجاي مدار، قريبة الضحايا جودي وجادي هجاي من كيبوتس نير عوز، شددت: "لن نسمح بنسيان الرهائن القتلى أو محو ذكراهم. نرفض أن نعيش بوضعية 'مكان دفن مجهول'."
رسالة إلى المجتمع الإسرائيلي
أكد البروفسور حجاي ليفين، رئيس قسم الصحة في منتدى العائلات، أن إعادة الرفات ودفنها بشكل لائق يمثلان حجر أساس لإعادة بناء الثقة المجتمعية والوطنية. وقال: "بدون إغلاق هذه الجراح، تبقى العائلات معلقة بين الحياة والموت، ويظل الجرح مفتوحًا في جسد المجتمع الإسرائيلي".