ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا بشأن تعريفات السيارات مع إحياء ذكرى 100 يوم بالمنصب

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع اليوم أمرًا تنفيذيًا يخص فرض تعريفات جمركية على واردات السيارات، في محاولة لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية على الشركات المصنعة للسيارات داخل الولايات المتحدة.
وأوضح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت، خلال مؤتمر صحفي، أن الإدارة تسعى لتقديم حوافز ضريبية تشمل السماح بالاستهلاك الكامل لمصانع ومعدات الشركات الراغبة في الانتقال إلى أمريكا، مع تطبيق الأثر الرجعي لهذا الإجراء بدءًا من 20 يناير.

الضغوط على الصين

كرر بيسينت موقف الإدارة بأن "التعريفات غير مستدامة بالنسبة للصين"، مشيرًا إلى احتمال فقدان بكين نحو 10 ملايين وظيفة إذا استمرت الرسوم الجمركية المرتفعة.
وأضاف أن "الكرة الآن في ملعب الصين" لإزالة التعريفات، رغم أن الولايات المتحدة هي من بدأت الحرب التجارية، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يستطيع التصريح بوجود محادثات مباشرة حالية بين البلدين للتوصل إلى اتفاق.

تأثير الرسوم على الأسواق والشركات

أكد بيسينت أنه لا يتوقع حدوث صدمات في سلاسل التوريد نتيجة الإجراءات الجمركية الواسعة التي اتخذها ترامب.
وفي سياق متصل، وصف ترامب إعلان شركة أمازون بأنها ستضيف تكلفة الرسوم الجمركية إلى أسعار منتجاتها بأنه "تصرف عدائي وسياسي".

عوائد الرسوم واستخداماتها المحتملة

أوضح بيسينت أن الإيرادات الناتجة عن الرسوم الجمركية قد تتيح تقديم إعفاءات ضريبية على الدخل، مؤكدًا تصريحات سابقة لترامب بأن بعض الأمريكيين قد يشهدون تخفيضًا أو حتى إلغاءً كاملاً لضرائب الدخل بفضل هذه الإيرادات.

محادثات تجارية مع دول أخرى

كشف بيسينت أن الولايات المتحدة تقترب من إعلان صفقة تجارية جديدة مع الهند، مع إحراز تقدم في المحادثات مع كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى مباحثات "مهمة" مع اليابان.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تطالب الاتحاد الأوروبي بإلغاء ضريبة الإنترنت المفروضة على شركات التكنولوجيا الأمريكية.

تمديد التخفيضات الضريبية

أعلن بيسينت أن المناقشات مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون بشأن تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب تسير بشكل أفضل من المتوقع، مؤكدًا أن مشروع القانون يحقق تقدمًا ملموسًا داخل الكونجرس.

تأثير محتمل على سوق السيارات

من المتوقع أن تثير التعريفات الجمركية الجديدة مخاوف بين شركات السيارات العالمية التي تعتمد على سلاسل توريد معقدة تمتد عبر عدة دول.
ويرى خبراء أن هذه السياسات قد تؤدي إلى زيادة أسعار السيارات داخل السوق الأمريكي، مما قد يؤثر على مبيعات السيارات الأجنبية والمصنعة محليًا على حد سواء، ويعيد تشكيل خريطة المنافسة بين الشركات الكبرى.